ساركوزي يدافع عن حقه بأن يكون صديقا للأميركيين
الرباط: كتبت صحيفة quot;التجديدquot; الاسلامية المغربية الخميس ان مشروع الاتحاد المتوسطي الذي دعا اليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته الى المغرب، يهدف الى احتواء الهيمنة الاميركية في المغرب العربي وضمان تطبيع العلاقات مع اسرائيل والتعويض تركيا.
ودعا ساركوزي الثلاثاء في خطاب القاه في طنجة (المغرب) رؤساء دول وحكومات بلدان البحر المتوسط الى فرنسا في حزيران/يونيو 2008 لارساء اسس quot;اتحاد اقتصادي وسياسي وثقافيquot;.وتساءلت الصحيفة القريبة من حزب العدالة والتنمية (معارضة اسلامية برلمانية) quot;هل سيؤول مشروع ساركوزي الى الفشل نفسه الذي منيت به عملية برشلونة؟quot;
واعتبرت الصحيفة ان المشروع يهدف الى quot;احتواء هيمنة الولايات المتحدة في المتوسطquot;. وقد وقعت الولايات المتحدة مع المغرب اتفاقا للتبادل الحر عام 2004 ومع الجزائر اتفاق شراكة يمكنها من شراء 40% من الصادرات الجزائرية من الغاز حتى سنة 2020.
واضافت الصحيفة ان ساركوزي يرغب ايضا في quot;منح تركيا دورا مهما في ذلك التجمع المتوسطي مقابل تنازلها عن الرغبة في الانضمام الى الاتحاد الاوروبيquot;، وشددت على ان ذلك quot;يفسر رفض انقرة السريعquot; لذلك الاقتراح.
وشددت الصحيفة على ان quot;تحريك التطبيع مع الكيان الصهيوني عبر الاقتصاد والامن بعد ان باءت عملية برشلونة بالفشل في هذا المجال، يشكل هدفا اخر من اهداف ساركوزيquot;. ولخصت quot;التجديدquot; بالقول ان quot;الاتحاد المتوسطي ينافس الولايات المتحدة ويضم اسرائيلquot;.
وعلاوة على quot;تداخلquot; المشروع مع المشاريع الاخرى القائمة لا سيما التعاون الاوروبي المتوسطي الذي انطلق في تشرين الثاني/نوفمبر 1995 في برشلونة، تطرقت الصحيفة لمسالة تمويله.وقالت ان quot;تمويل الاتحاد المتوسطي الذي يقدره الخبراء بنحو 300 مليار دولار على مدى خمس سنوات يقتضي مساهمة كبرى المؤسسات المالية الدولية وبالتالي ضرورة حصول ساركوزي على موافقة الولايات المتحدةquot;.
التعليقات