هاراري : على الرغم من انهيار الاقتصاد وبؤس السكان والتحدي الكبير الذي يواجهه رئيس زيمبابوي روبرت موجابي في حكمه الذي استمر 28 عاما فانه مازال بامكانه ان يتمسك بالسلطة في الانتخابات التي تجرى يوم السبت.وعلى الرغم من أن حزب الاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي- الجبهة الوطنية يواجه أزمة كان من المفترض أن تكون قد سببت انتهاء هذه الحكومة منذ فترة طويلة فان البعض يقولون ان موجابي يتمتع بسيطرة كافية على الية الانتخابات للاحتفاظ بالسلطة مع تمتعه بدعم الشرطة والجيش.

غير أن انتصار موجابي ربما يسبب المزيد من الاضطرابات والمعاناة لهذا البلد الذي كان منتعشا في يوم من الايام.وقال جون ماكومبي وهو معلق سياسي زيمبابوي ومن أشد منتقدي موجابي quot;أعتقد أن زيمبابوي ستشهد بعض الاضطرابات سواء فاز موجابي أو خسر.quot;وأضاف quot;اذا فاز ما من أحد سيصدق أنه فاز بشكل نزيه واذا خسر فلن يقبل النتيجة وفي أي الحالين فسوف نمر ببعض الاضطرابات.quot;

ويواجه موجابي (84 عاما) أصعب اختبار انتخابي من سيمبا ماكوني الحليف السابق للاتحاد الوطني الافريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية ومورجان تسفانجيراي الذي عاود النشاط السياسي وهو رئيس الحركة من أجل التغيير الديمقراطي وهي الحزب المعارض الرئيسي.

وفي الحملة الانتخابية لكل من ماكوني وتسفانجيراي يلعب كل منهما على وتر الازمة الاقتصادية في البلد الذي به أعلى نسبة تضخم في العالم والتي تتعدى 100 ألف في المئة وتدني متوسط الاعمار والنقص المزمن في الاغذية والوقود وعملة لا قيمة لها تقريبا.وفر ربع السكان البالغ عددهم 13 مليون نسمة.

وينظر للانتخابات الرئاسية والبرلمانية والبلدية التي تجرى في 29 مارس اذار على أنها الاهم منذ استقلال زيمبابوي عن بريطانيا عام 1980 ولكن ما من أحد يتوقع اجراء انتخابات نزيهة.ويتعين على موجابي الحصول على أكثر من نصف الاصوات في انتخابات الرئاسة لتجنب جولة اعادة ربما تؤدي لتوحيد معارضيه لصفوفهم.

وينفي موجابي اتهامات بالتلاعب في ثلاثة انتخابات منذ عام 2000 ويتهم الغرب خاصة بريطانيا والولايات المتحدة بتخريب اقتصاد زيمبابوي.كما يتوقع جوناثان مويو وهو مسؤول الدعاية السابق لموجابي والذي طرد من الحزب الحاكم بعد أن دب الخلاف بينهما ان يتمسك الرئيس بالسلطة عبر الانتخابات.

وقال في مقال نشر مؤخرا quot;شعب زيمبابوي يريد تغييرا واذا ما فاز موجابي فانه يحتاج الى ادخال تغيير.quot;وفي مطلع الاسبوع حذر موجابي مواطني زيمبابوي من أن قواته الامنية ستقمع أي عنف مماثل للاشتباكات التي حدثت في كينيا والتي أسفرت عن سقوط أكثر من 1200 قتيل بعد أن شككت المعارضة في نتائج الانتخابات التي أجريت في ديسمبر كانون الاول.