طرابلس: عبر الزعيم الليبي معمر القذافي اليوم عن رضائه على العمل الإفريقي في مستواه الشعبي من خلال الإتحادات والمنظمات الإفريقية المندمجة غير أنه أكد عدم رضائه عنه في المستوى الرسمي للسياسة الإفريقية .

وقال القذافي خلال لقائه رؤساء الوفود المشاركة في المؤتمر الثاني لمنظمة الموفقين والوسطاء والرقابيين الأفارقة المنعقد بطرابلس quot; أنا أويد وأدعم أي تجمع إفريقي على أي مستوى من المستويات quot;.

يشار إلى أن ممثلي الأجهزة الرقابية في 34 دولة إفريقية كانوا قد بدؤوا الثلاثاء الماضي بالعاصمة الليبية طرابلس أعمال مؤتمرهم الثاني لمنظمة الموفقين والوسطاء والرقابيين الأفارقة لتكريس التعاون فيما بينهم من أجل كرامة الإنسان الإفريقي وفقا للعنوان الذي أقره المشاركون في هذا المؤتمر .

وشدد القذافي على القول quot; نحن نحاول أن نصل إلى إتحاد إفريقي حقيقي وولايات متحدة إفريقية في النهايةquot; .

وقال quot; أنا راض على المستوى الشعبي غير الرسمي لأن هناك إندماجات وإتحادات ولكنني لست راضيا على العمل على المستوى الرسمي في السياسة quot; .

ولفت إلى أن quot; الحكام مؤقتون وأن الشعوب هي الدائمة ... لذلك هم منشغلون بالتفكير في المدة التي يحكمون فيها ومتى تنتهي وفي الإنتخابات وكيف ينجحون وبالتالي فهم لايفكرون على مستوى القاعدة quot; .

واعتبر الزعيم الليبي أن الحكام ليس واراد لديهم التفكير في مستقبل المواطن والأجيال القادمة .. داعيا المواطن الإفريقي إلى أن يكون جادا وأن يكافح من أجل وحدة إفريقيا .

وتعتبر منظمة الموفقين والوسطاء والرقابيين الأفارقة تجمعا إقليميا حديث التكوين للمؤسسات الرقابية الأفريقية التي تهتم بالرقابة على الحكومات وتأمين حقوق الشعوب إتجاه الإدارة .

يشار إلى أن هذه المنظمة تشكلت بالعاصمة البوركينية ،واغادوغوا عام 2003 بعد أقرارها خلال المنتدى الذي عقد في السيشل عام 2001 .

وتتمثل أهداف المنظمة في تشجيع إنشاء وتطوير ورفع كفاءة مؤسسات التوفيق والوساطة الإفريقية وتبادل المعلومات والتدريب وتعزيز العمل لتأكيد حقوق الإنسان والعدالة ودعم حرية وإستقلالية منظماتها في البلدان الإفريقية .