هراري: نددت الأمم المتحدة وبريطانيا بشدة بحكومة زيمبابوي إثر إعلان مرشح المعارضة وزعيم quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot;، مورغان تسفانجيراي، انسحابه من جولة إعادة الانتخابات الرئاسية المقررة في أواخر يونيو/حزيران الجاري.
وكان تسفانجيراي قد أعلن الأحد انسحابه من الانتخابات الرئاسية، المقررة في السابع والعشرين من يونيو/ حزيران الجاري قائلاً: quot;من المستحيل إجراء انتخابات حرة ونزيهة.. توصلت والحزب لقرار عدم الاستمرار في هذه العملية الانتخابية غير الشرعية والعنيفة والمخزية.quot;
وأصدر مكتب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون بياناً الأحد طالب فيه بوقف فوري quot;لحملة العنف والترهيب اللذان شابا هذه الانتخابات.quot;
وتابع البيان quot;الأمين العام يأسف، ورغم مناشدات المجتمع الدولي المتكررة، أخفقت حكومة زيمبابوي في تهيئة المناخ الملائم لجولة انتخابية حرة ونزيهة.quot;
ولفت إلى أن الملابسات التي دفعت بزعيم المعارضة للانسحاب تعكس مؤشرات تبعث على القلق حول مستقبل الديمقراطية في زيمبابوي.
ومن جانبها، وجهت بريطانيا انتقادات لاذعة لرئيس زيمبابوي روبرت موغابي، الذي يحكم البلاد منذ استقلالها من الاستعمار البريطاني عام 1980.
وجاء التنديد البريطاني على لسان وزير الخارجية ديفيد ميليباند قائلاً إن فوز موغابي قام على العنف الذي تبتنه الحكومة.
وتابع: quot;أعتقد أن المحيطين بموغابي أدركوا أنه لا مناص سوى مستقبل كئيب لنظام موغابي الساعي للتشبث بالسلطة على برميل بارود.quot;
ونقلت الأسوشيتد برس أن الولايات المتحدة وبريطانيا سيدعوان مجلس الأمن الدولي لعقد جلسة استثنائية لمناقشة الوضع في زيمبابوي.
وكان وزير العدل، باتريك تشايناماسا، قال إن الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، المقررة الجمعة، لن يتم إجراؤها، بعد انسحاب المرشح المنافس للرئيس موغابي، الذي يحكم البلاد منذ 28 عاماً، مما يمنحه الفوز بالتزكية بفترة رئاسية جديدة.
وأضاف الوزير الزيمبابوي، في تصريحات لـCNN الأحد: quot;إن المرشح الوحيد الذي يبقى في السباق لخوض الانتخابات، يفوز برئاسة البلادquot;، حسبما يقتضي دستور الدولة الأفريقية، وفقاً لما ذكر تشايناماسا.
وقال إنه ينبغي على تسفانجيراي، زعيم quot;الحركة من أجل تغيير ديمقراطيquot;، أن يقدم طلب انسحابه رسمياً إلى اللجنة المشرفة على الانتخابات.