القاهرة: كشف مصدر مسؤول مصرى اليوم عن أن بلاده نجحت quot;مرتينquot; في منع عملية عسكرية شاملة اسرائيلية على قطاع غزة كانت ستعيد الامور سنوات الى الوراء داعيا الفصائل الفلسطينية الى تغليب مصلحة الشعب الفلسطيني .
وأوضح المصدر في تصريح نشرته صحيفة (الاهرام) أن مصر طرحت مشروعا متكاملا يصب في المصلحة الوطنية الفلسطينية يبدأ بالتهدئة ويمر برفع الحصار وينتهى بانهاء حالة الانقسام الفلسطيني .

ونوه في هذا الاطار بأن تحرك مصر من أجل اقرار التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي جاء من منطلق اقتناعها بما يفرضه عليها دورها في المرحلة الحالية التي وصفها بأنها quot;شديدة الصعوبة والتعقيد quot; .
وقال المصدر quot;ان مصر اتجهت برغم حساسية الموقف لتمارس ضغوطها على اسرائيل لدفعها الى قبول التهدئة في ظل موقف اسرائيلي غير مستقر كاد يعصف بالتهدئةquot; مضيفا quot;أنه برغم كل هذه الجهود فوجئنا بانتهاكات للتهدئة من جانب بعض التنظيمات الفلسطينيةquot; .

واشار الى ان هذه التنظيمات الفلسطينية - التى لم يسمها - سبق أن التزمت ووافقت على الرؤية المصرية quot;ما اضطر مصر الى البدء من جديد والتحرك المكثف مع الجانب الاسرائيلي لتحجيم رد فعله ومنعه من القيام بعمل عسكرى ردا على هذه انتهاكاتquot; .
ولفت الى أن مصر quot;نجحت أيضا هذه المرةquot; مضيفا أن مصر لم ولن تقصر في دورها وتحملها المسؤولية quot;في حدود استطاعتهاquot; ومطالبا بتنحية الخلافات الفلسطينية وتوحيد المواقف لمواجهة التحديات الماثلة .
وتساءل المصدر quot;هل اصبحت الفصائل وخلافات التنظيمات أهم وأبقى من الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينيةquot; متمنيا أن تكون هناك اجابة قبل فوات الاوان وأن يكون الرد بصورة تدفع الى استكمال الجهود والتحرك نحو المسار الصحيح الذى يقود للدولة الفلسطينية .

وقال ان مصر تعاملت مع قضية التهدئة بكل الجدية المطلوبة quot;شكلا ومضموناquot; ومهدت باسلوب حوارى تدريجي توافقي مضيفا ان كل قيادات الفصائل والتنظيمات الفلسطينية اكدت quot;عن طواعية واقتناعquot; موافقتها على الرؤية المصرية