لندن: أعطت صحيفة الفينانشيال تايمز البريطانية الأهمية الكبرى في تغطيتها الشرق أوسطية إلى الملف النووي الإيراني والمفاوضات الجارية بين الدول الخمسة الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي ومعها المانيا من جهة، وطهران من جهة اخرى. وقالت الصحيفة في عنوانها ان quot;منسوب الامل في المفاوضات مع ايران يرتفعquot;.

وعلى الرغم من تصريحات عدة ديبلوماسيين قالوا ان quot;الرد الايراني على عرض الحوافز المقدم لها لم يكن ايجابيا بسبب الاجابة الخطية المضللة التي بعثت بها طهرانquot;، الا ان ديبلوماسيين قالوا ان كبير المفاوضين الايرانيين في المجال النووي سعيد جليلي وفي اتصال هاتفي مع مفوض الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا، قال ان quot;ايران يدرس امكانية التفاوض رسميا حول برنامجها النوويquot;.

منسوب التفاؤل

وترتكز الصحيفة في كلامها عن التفاؤل بما جاء على لسان احد كبار الديبلوماسيين الغربيين في طهران والذي قال ان quot;الرد الايراني فيه بعض الايجابيات ابرزها استعداد ايران للتفاوض بهدف التوصل الى اتفاق تعاون حول الموضوع النوويquot;. كما نشرت الصحيفة مقالا لاناتول ليفن تحت عنوان quot;يجب ان تمنع بريطانيا وقوع اي هجوم على ايرانquot;.

ويقول ليفن في مقاله ان كل المؤشرات تدل على ان توجيه اي ضربة اسرائيلية الى ايران سيكون امرا مأساويا بالنسبة للشرق الاوسط ككل وللاقتصاد العالمي وامن الدول الغربية وان اسرائيل لن تجني شيئا من ذلك لان قدرتها النووية اصلا تشكل لها حماية وذلك دون ان تقوم بقصف منشآت ايرانية. ويدعو الكاتب الحكومة البريطانية الى اتخاذ موقف في هذه القضية بحيث تقول للولايات المتحدة ان اي ضربة توجه لايران سيكون مصيرها انسحاب الجيش البريطاني من العراق وافغانستان.

وينقل الكاتب في مقاله كلاما عن مصدر مطلع ان استراتيجية طهران quot;حيال طالبان يمكن تلخيصها بالقول ان هناك انفتاح ايران الشيعية على المجموعة المسلحة السنية ما يؤشر الى امكانية ان تدعم ايران بقوة طالبان في حال نفذت الولايات المتحدة او اسرائيل ضربة ضدها.