إيلاف من الرياض: كشف رئيس مجلس القضاء الأعلى السعودي الشيخ صالح بن محمد اللحيدان النقاب عن البدء قريبا في محاكمة موقوفي التفجيرات والحوادث الإرهابية في السعودية. وقال إن النظر في قضايا موقوفي الحوادث الإرهابية والمنتمين للفئة الضالة من صميم عمل القاضي وإجراءاته. ووصف اللحيدان دعوة القاعدة وتحريضها لعناصرها باستهداف منشآت النفط ومقاتلة رجال الأمن بأنها دعوة إجرام وإفساد بل إنها من أعظم جرائم الإفساد في الأرض مشيرا إلى وجوب معاقبة كل إنسان ينتمي لهذا التنظيم الإرهابي فكرا وعملا.

وثمن رئيس مجلس القضاء الأعلى ضربات رجال الأمن الاستباقية مؤكدا أنها انجازات موفقة في القضاء على منابع الشر وقطع دابر تغذيتهم من خارج السعودية وبين أن التعاطي والاستجابة مع رسالتين للرجل الثاني في القاعدة أيمن الظواهري تدعوان إلى جمع التبرعات إجرام بحق البلاد والعباد. ووصف الظواهري بأنه شاذ لم تسعه بلاده فذهب للمناطق المضطربة وسعى هو وغيره لتخريب السعودية الحريصة على خدمة المسلمين ومناصرة قضاياهم . وشدد فضيلته على أن صيانة عقول الشباب مسؤولية مشتركة تبدأ من التعليم ثم البيت والمجتمع.

وقال اللحيدان إن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة وما يقوم به ليس من دعاة الصلاح والفلاح بل من دعاة الشر والفساد والذي يتبع ما يدعو إليه بن لادن هذا فهو يتبع الفساد ولو أن إنسانا جلس وصار يصلي الليل ويتهجد ويدعو إلى شق عصا الطاعة لقيل هذا مجرم لا ينفعنا ولا يتبع طاعة الله وتقاه، فكيف إذا كان يحث على أن يدمر اطهر دولة في العالم الذي لا شك فيه أن خير دولة على وجه الأرض هي المملكة العربية السعودية ولا شك أن الإفساد فيها وزعزعة أمنها وضرب منشآتها ومصادر أساس اقتصادها والذي يدعو إلى ذلك ويحرض الناس عليه فهو مجرم كمن يسمون برجال القاعدة فهذه قواعد شر وليست قواعد خير. وأوضح رئيس مجلس القضاء الأعلى في حديثه لصحيفة سعودية أن من ينتمي لتنظيم القاعدة الإرهابي الذي يتزعمه أسامة بن لادن فكرا وعملا ينبغي أن يعاقب.

وتابع أن مقاتلة أي إنسان بغير حق جريمة فكيف إذا كان يحارب ويقاتل من يؤدي خدمة تعود على الجميع بتوفير الأمن والأخذ على أيدي السفهاء وحراسة الناس في بلادهم ودمائهم وأموالهم ويتعمد تدمير منشآت النفط.. هذه من أعظم جرائم الفساد في الأرض.

وأشار الشيخ اللحيدان إلى أن الشباب إن لم يحصنوا فهم أغرار, وقال إن التحصين في أساس التعليم وحذر البيت الذي قد يكون فيه غفلة وإهمال لا بد أن يسأل الفتى عن أسباب تأخره الليل كله ولماذا ومن أصحابه فالجليس الصالح وجليس السوء مثل بائع المسك أو نافخ الكير إذا لم تراقب البيوت منافذ أبنائها وبناتها أيضا لأنه إذا انتشر فساد ترتب عليه شر عظيم.