واشنطن: اجتمع باراك أوباما المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الاميركية مع قائد القوات الاميركية في شرق أفغانستان يوم السبت لاجراء محادثات بشأن الحرب التي يقول إنها لا تحظى باهتمام كاف من ادارة الرئيس جورج بوش.
وجعل أوباما أفغانستان محطته الاولى في جولة في الخارج تستهدف اثبات جدارته في السياسة الخارجية. وسيزرو أيضا العراق والاردن واسرائيل وألمانيا وفرنسا وبريطانيا.
وقال أوباما للصحفيين قبل أن يستقل طائرة حربية من الولايات المتحدة quot; أريد بالطبع أن اتحدث مع قادتنا وأن أفهم... ما هي المخاوف الاكبر... في أفغانستان وفي بغداد.quot;
واضاف quot;أود أن أشكر جنودنا على العمل البطولي الذي يقومون به.quot;
ويريد أوباما ارسال لوائين أي ما يصل الى سبعة الاف جندي لافغانستان والانتقال مما وصفه بتركيز ادارة بوش على العراق. ودعا الى سحب القوات المقاتلة من العراق في غضون 16 شهرا.
ولدى الولايات المتحدة قوات في العراق تزيد على أربعة أمثال قواتها في أفغانستان وقوامها 36 ألف جندي. لكن عدد جنودها الذين قتلوا في أفغانستان في مايو أيار ويونيو حزيران كان أكبر من جنودها القتلى في العراق.
ومرت ستة أعوام على الاطاحة بطالبان على أيدي قوات تقودها الولايات المتحدة وقوات أفغانية لايوائهم زعماء القاعدة الذين دبروا هجمات 11 سبتمبر أيلول لكن أعمال العنف تزايدت بشدة في الاشهر الاخيرة وكانت هناك علامات قليلة على أن الهجمات المسلحة تنحسر.
واطلع الجنرال الاميركي جيفري شلويسر قائد القوات التي يقودها حلف الاطلسي في شرق أفغانستان وقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في انحاء افغانستان أوباما ومرافقيه السناتور جاك ريد والسناتور تشاك هيجل على المستجدات خلال اجتماع في مطار باجرام القريب من العاصمة كابول.
وقال الجيش الاميركي في بيان quot;في اعقاب الجلسة تمكن اعضاء مجلس الشيوخ من الاجتماع مع افراد بالجيش من الولايات التي ينتمون اليها وذلك في/مطار/ باجرام وايضا في مطار جلال اباد.quot;
وجلال اباد قريبة من الحدود الشرقية مع باكستان. ويقول حلف شمال الاطلسي ان الهجمات زادت بنسبة 40 في المئة في شرق أفغانستان هذا العام بسبب وقف اطلاق النار بين باكستان والمتشددن في حزامها القبلي.
كما يريد جون مكين منافس أوباما الجمهوري ارسال ثلاثة ألوية اضافية لافغانستان وتعهد بتوفير قوات اضافية quot; بمطالبة حلف الاطلسي بارسال مزيد من القوات وبارسال مزيد من القوات الاميركية بمجرد توافرها.quot;
لكن كثيرا من محللي الشؤون الافغانية يشكون في أن ارسال مزيد من القوات سيكون ردا كافيا.
وقال مات والدمان المستشار السياسي لاوكسفام انترناشونال quot;لا اعتقد أن تقليص أو زيادة أعداد القوات سيكون له تأثير على الاستقرار أو السلام على المدى الطويل هنا.quot;
وأضاف أن مزيدا من المساعدات الفعالة والتنمية الريفية وحل الصراعات على مستوى محلي هي الاولويات الحقيقية.
والانفاق الخارجي على المساعدات والتنمية ضئيل بشدة مقارنة بالانفاق على العمليات الحربية في أفغانستان. وتقول وكالات المعونة ان الجيش الاميركي وحده ينفق حوالي مئة مليون دولار يوميا وفي المقابل ينفق جميع مانحي المعونات سبعة ملايين دولار في اليوم الواحد.
وانتقد مكين أوباما لاعلانه عن استراتيجيته في أفغانستان قبل أن يسافر اليها لتقصي الحقائق.
وقال مكين في الوقت المخصص لخطابه الاذاعي الاسبوعي quot;من الواضح أنه واثق بما يكفي بأنه لن يجد أي حقائق قد تغير رأيه أو تعدل استراتيجيته. رائع.quot;
وأضاف quot;هذا شبيه بالخطأ الذي ارتكبه السناتور أوباما عندما أعلن بثقة بأن زيادة القوات في العراق لا يحتمل أن يؤدي الى تقليص العنف الطائفي هناك.quot;
وتابع قائلا quot;ان نجاح زيادة القوات في العراق هو تحديدا الذي يبين لنا طريق النصر على طالبان.quot;
وعند سؤاله عما اذا كان سيتحدث بشدة مع الرئيس الافغاني حامد كرزاي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال أوباما quot;انني مهتم بالاستماع أكثر من الحديث.quot;
وأضاف quot;اعتقد أن من المهم للغاية ادراك أنني ذاهب الى هناك كعضو مجلس شيوخ أميركي. لدينا رئيس في الوقت الحالي وتوجيه تلك الرسائل مهمة الرئيس.quot;
وكان أوباما انتقد كرزاي في مقابلة مع تلفزيون سي ان ان في الاسبوع الماضي.
وقال quot;اعتقد أن حكومة كرزاي لم تخرج من الثكنات لتساعد في تنظيم أفغانستان.quot;