واشنطن : هاجم المرشح الجمهوري للرئاسة الاميركية جون ماكين الديموقراطي باراك اوباما بشأن علاقاته مع متطرف يساري في الستينات وصفه بانه quot; ارهابي عنيد quot; .واكد ماكين في مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية quot; ايه بي سي quot; ثقته بان اوباما quot; وطني جدا quot; لكنه رأى ان علاقاته مع وليام آيرز الاستاذ في جامعة ايلينوي والعضو السابق في منظمة quot; ويذر اندرغراوند quot; المتطرفة quot; قابلة للنقاش quot; .

وكان اوباما (46 عاما) اكد الاسبوع الماضي ان علاقاته مع ايرز اقتصرت على اجتماعهما في مجلس ادارة جمعية للعمل الخيري في الستينات.وكانت هيلاري كلينتون التي تنافس اوباما على ترشيح الحزب الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية تحدثت عن العلاقة بين اوباما وآيرز في مناظرة تلفزيونية الاسبوع الماضي.وقال ماكين الاحد ان آيرز quot;ارهابي عنيدquot;.ودان اوباما في مناظرة تلفزيونية الاعتداءات التي ارتكبها عناصر quot;ويذر اندرغراوندquot; على مبان حكومية بين 1969 و1975.

من جهة ثانية، رأى ماكين ان اوباما لا يملك اي فكرة عن المشاكل الاقتصادية للبلاد، في محاولة لتأكيد تفوقه في هذا المجال.وقال ان quot;الاوقات صعبة جدا واسوأ شىء هو زيادة الضرائب. السناتوران اوباما وكلينتون يريدان زيادة الضرائب لقد اخطآ الهدفquot;.

البيئة موضوع حساس في الانتخابات الرئاسية الاميركية


و يؤكد المرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية الاميركية ان موضوع الاحتباس الحراري اولوية لديهم، لكنهم يتفادون الخوض في تفاصيل اقتراحاتهم خشية خسارة اصوات، بحسب خبراء.ويعتبر المدافعون عن البيئة ان كلا من المرشحين يركز على هذه القضية اكثر من الرئيس جورج بوش، رغم ان الاخير حدد هذا الاسبوع في الولايات المتحدة هدفا يتمثل في وقف ازدياد انبعاث غازات الدفيئة التي تتسبب بالاحتباس الحراري بحلول العام 2025.

لكنهم يتساءلون ما اذا كان الرئيس المقبل مصمما على خوض التحدي البيئي، وخصوصا ان المؤسسات تتوقع خسارة وظائف وارتفاعا في اسعار الطاقة في حال صارت مكافحة التلوث امرا الزاميا.ولا يثير المرشح الجمهوري جون ماكين حماسة المدافعين عن البيئة، رغم انه قريب عموما من quot;الخضرquot; بخلاف سائر المحافظين.ويؤيد ماكين اللجوء الى الطاقة النووية لتقليص انبعاث ثاني اوكسيد الكربون، لكنه لم يحدد اهدافا للحد من انبعاث غازات الدفيئة ولا لاستخدام الطاقات المتجددة.

وقال المتحدث باسم المرشح تاكر باوندز لوكالة فرانس برس quot;الجميع يعلمون ان جون ماكين كان اول المطالبين بالتصدي للتبدل المناخي ويؤمن بانه ينبغي التحرك الانquot;.لكن منظمة quot;ليغ اوف كونزرفايشن فوترزquot; (رابطة الناخبين المحافظين) التي تسعى الى فرض الموضوع البيئي في النقاش السياسي، انتقدت التصويت quot;المتناقضquot; لسناتور اريزونا داخل مجلس الشيوخ، فيما رفضت منظمة quot;غرينبيسquot; دعمه للطاقة النووية.

وقالت جاين كوشرسبرغر المتحدثة باسم غرينبيس quot;لتفادي التأثيرات الاكثر خطورة للاحتباس الحراري، علينا تقليص (انبعاث غازات الدفيئة) في شكل كبير في غضون سبعة اعوامquot;، موضحة ان quot;الطاقة النووية لا تتيح هذا الامر لان بناء محطة يتطلب عشرة اعوام على الاقلquot;.

من جهتها، اعتبرت المديرة السياسية لجمعية quot;سييرا كلوبquot; المدافعة عن البيئة كاتي دوفال ان حلول ماكين quot;تجاوزها الزمنquot;.وفي المعسكر الديموقراطي، تبدو مواقف المرشحين هيلاري كلينتون وباراك اوباما متشابهة الى حد بعيد، فكلاهما يؤيدان نظاما للحد من انبعاث غازات الدفيئة في موازاة انشاء سوق للكربون.

كذلك، يأمل المرشحان ان تؤمن الطاقات المتجددة 25 في المئة من الحاجات الاميركية بحلول 2025، اضافة الى تقليص انبعاث الكربون بنسبة ثمانين في المئة بحلول 2050 والتشدد في تطبيق معايير الاستهلاك في السيارات وزيادة احتياطات الوقود الحيوي بحلول 2030.وقال ديفيد ساندريتي مسؤول الاعلام في رابطة الناخبين المحافظين quot;لم نختر حتى الان بين المرشحينquot;.ولفتت quot;غرينبيسquot; الى انها واجهت صعوبات في الحصول على تفاصيل منهما، عازية هذا التكتم الى السباق الشديد على نيل ترشيح الحزب الديموقراطي والمعركة الكبيرة في بنسلفانيا الثلاثاء على نيل اصوات العمال.

وقالت المنظمة ان الديموقراطيين quot;لا يريدون اغضاب هؤلاء الناخبين وليسوا صادقين تماما حول ما ينبغي القيام بهquot;.ويوضح وليام كوفاكس نائب رئيس غرفة التجارة المكلف الشؤون البيئية ان اغلاق مصانع الفحم يهدد بعمليات طرد، وارتفاع اسعار الطاقة قد يجبر المؤسسات على الانتقال من امكنة الى اخرى.ولا تدعم غرفة التجارة اي مرشح، لكنها تدعو الى استخدام الطاقة النووية وترفض استحداث سوق للكربون.