عين الحلوة: قال مصدر طبي لوكالة فرانس برس ان مسؤولا عسكريا في حركة فتح بزعامة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اصيب بجروح بالغة جراء انفجار في مخيم عين الحلوة بجنوب لبنان.
وقال يحيى شهاب الطبيب في قسم الطوارىء في مركز لبيب الطبي في صيدا، كبرى مدن جنوب لبنان، لفرانس برس ان طلال (اكرر طلال) الاسمر quot;يعاني وضعا صحيا دقيقا بعدما خضع لجراحة في ساقيهquot;.
واضاف انه quot;سيخضع ايضا لجراحة في عينيهquot;.
من جهته، قال مسؤول فلسطيني رفض كشف هويته لفرانس برس ان الاسمر quot;اصيب بجروح بالغة في جسمه ورأسهquot;.
وكان مسؤول فلسطيني قال في وقت سابق لفرانس برس ان الاسمر قتل في انفجار قنبلة quot;وضعت قرب مركز حركة فتح في عين الحلوةquot;، اكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
واوضح انه quot;تم تفجير القنبلة بالتحكم من بعدquot;.
ووضعت القنبلة على رصيف احد شوارع المخيم وانفجرت لدى مرور طلال الاسمر.
وبحسب مسؤول فلسطيني ثالث، فان quot;هذا الاعتداء هو رد على اغتيال شحادة جوهرquot; احد قادة تنظيم جند الشام الاسلامي والذي قضى متأثرا بجروحه في 20 تموز/يوليو بعدما اصيب برصاصات عدة خلال شجار مع عناصر quot;الكفاح المسلحquot; الفلسطيني.
واضافة الى جوهر، قتل عنصر ثان في جند الشام وعنصر ثالث ينتمي الى تنظيم عصبة الانصار الاسلامي.
ويخضع quot;الكفاح المسلحquot; لقيادة منظمة التحرير الفلسطينية التي تشكل حركة فتح احد مكوناتها الرئيسية.
وكان القضاء اللبناني يلاحق جوهر لارتكابه جريمة.
ويضم مخيم عين الحلوة حوالى 45 الف نسمة، وهو اكبر المخيمات الفلسطينية ال12 في لبنان. وشهد المخيم في الاشهر المنصرمة مواجهات بين فتح وجند الشام، وهي جماعة مكونة بغالبيتها من لبنانيين ولا هيكلية واضحة لها.
وفي العام 2007، خاض الجيش اللبناني لنحو ثلاثة اشهر مواجهات عنيفة مع تنظيم فتح الاسلام الاصولي في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.
واسفرت هذه المعارك عن اكثر من 400 قتيل، بينهم 168 جنديا لبنانيا.