(ما قل و دل)

ليس هناك من يغار على مصلحة الوطن لايتفق مع المرجعية الشيعيه بوجوب اجراء انتخابات أولا بأول وقبل حتى اتخاذ أي خطوة نحو انتقال السلطة للعراقيين، والسبب ان الانتخابات هي المحك الوحيد لتوصيل السلطة الى ايادي يمثلون الشعب العراقي بحق و حقيقة، وهم جاءوا من رحم الامة و ضمير الشعب فهم اهلا لاستلام السلطة اذ لا دخل للبنتاغون في تعيينهم لا من قريب و لا من بعيد، اذا المطالبة بالانتخابات و التمسك بالشعار الذي رفعه السيد السستاني يجبان يكون هدفا لكل عراقي يملك الغيره على شعبه.

انا لا افهم على اي شيئ يرتكز دعاة الرفض و كيف تصمد حججهم اللا معقولة، فنراهم يقولون ان الامور الامنيةغير مستقرة و هذا يمنع اجراء الانتخابات، ومرة اخرى على اي احصاء يجري ترشيح الناخب والمنتخب
واخرى يتحججون ان الشعب العراقي متعب و كان تحت الحصار و ابتعد عن ممارسة الحرية في ظل حكم صدام حسين التسلطي مما يفقد حاسية الفرزنة لانتخاب اناس يمثلونه، ان برأيي ان كل هذه الحجج هراء بهراء، فالعراق سيستقر في و خلال اجراء الانتخابات اذ انه يعلم في قمة ممارسة حقوقه لانتخاب حكومة تمثله تمثيلا صحيحا، لا تدخل الامريكان فيها.والاحصاء في هذه الانتخابات ليس ضرورا، اذ ان هناك احصاء جرى سنة1957 ممكن التعويل عليه او الاخذ ببطاقات التموين التي يحملها مجموع العراقيين مع ملاحضةالمغتربيين.


ان العراقيين حتى اذا كانوا قد اضطهدوا في زمان صدام، فهم قد ولدوا احرارا وهم يمارسون الديمقراطية بمفردات حياتهم اليومية. يجب ان لا نكون نحن ضد هذا التيار الوطني النظيف حتى لو فقدنا وضائفنا الحالية كوزراء او اعضاء في مجلس الحكم الانتقالي، فمصلحة العراق اعلى من مصلحة الكل، وعلينا ان نذوب في المصلحة العليا والا سيبقى العراق بلدا غير مستقرا تقصفه الطائرات الامريكية وتجري مداهمات يومية بشكل واسع على نظرية المطرقة الحديدية للقضاء على مقاومة الحر الوطني للجندي المحتل، وكل غد لناظره قريب.

رئيس محامين بلا حدود