عبده عايش من صنعاء: أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية في اليمن الدكتورمصطفى بهران أن المؤتمر العربي السابع للإستخدامات السلمية للطاقة الذرية سيعقد في موعده المقررخلال ديسمبر القادم في صنعاء ، وقال أن اللجنة العلمية تنظر الآن في الأوراق التي قدمها العلماء العرب في مختلف محاور المؤتمر وهي محاور التطبيقات السلمية للطاقة الذرية في الزراعة والاغذية والنفايات النووية في تنمية موارد المياه ودورة الوقود الذري والتطبيقات الطبية للطاقة الذرية .
شدد على أن المؤتمر هوعبارة عن تبادل معرفي بين العلماء العرب في مجال الاستخدامات السلمية في الطاقة الذرية، وأنه يظهر إلى أي مدى تكنولوجيا التطبيقات السلمية في الوطن العربي تطورت، وبين ماذا لدينا نحن العرب في هذا المجال، لكنه لفت إلآ أن جزءا كبيرا من أوراق المؤتمرتوضح نتائج أعمال تتم على الارض في الوطن العربي ، وقال أن اليمن لديه مشروع لتحسين المنتجات النباتية، موضحا " نأخذ البذور ثم نعرضها للإشعاع بطريقة تقنية معينة من أجل الحفاظ على صفات جينية معينة والتخلص من صفات جينية أخرى، وبحيث تتمكن من جعل البذور كالقمح مثلاً مقاومة للجفاف كما تتخلص من الصدأ الذي تصاب به نبتة القمح وتجعل انتاجية الهكتار الواحد أكثر".
وكشف أن اليمن لديه أربع محطات زراعية في صنعاء وذمار وأبين وحضرموت وفي هذه المحطات نقوم بتحسين الانتاج وعمل هندسة وراثية لمنتجات كالسمسم والقمح والقطن والعدس وكذلك الموز والبطاطا في الهكتار الواحد مقارنة بـ17 طن للهكتار قبل تدخل الهندسة الوراثية مع نقص في استخدام المياه.
وواصل بهران القول أن اليمن استخدم الطاقة الذرية في الطب حيث الكشف المبكر عن السرطان والتعامل مع نقص الغدة الدرقية للاطفال حديثي الولادة والطب النووي ومنها مركز السرطان للاشعاع في المستشفى الجمهوري في صنعاء المقرر العمل به قريباً.
وأشار في مقابلة بثتها وكالة سبأ الحكومية إلى أن عدد الاوراق المقدمة للمؤتمر وصلت إلى حوالي 400 ورقة، ومضيفا أن اللجنة التحضيرية التي عقدت اليوم في صنعاء قررت أن تنظر في حوالي 190 ورقة . وهي من 14 دولة عربية وتغطي محاور الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية.
وقال أن علماء اليمن تقدموا بـ (10) أوراق علمية في مختلف المحاور ، معتبرا ذلك " رقم طيب وممتاز ونشعر بالرضى، لأن الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية في اليمن حديثة العهد، واللجنة اليمنية للطاقة الذرية عمرها سنوات" .
قال الدكتور بهران أن الدول العربية الاكثر مشاركة في المؤتمر هي مصر وسوريا"لأن حجم النشاط العلمي في هذين البلدين كبير".