مسقط: يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي لحماية طبقة الأوزون الذي يوافق السادس عشر من سبتمبر من كل عام والذي خصصه برنامج الأمم المتحدة للبيئة، وتشارك فيه الأسرة الدولية كلها في الاهتمام والعناية بهذه الطبقة الحيوية التي تحيط بالغلاف الجوي لكوكب الأرض وتعمل كواق يحمي الحياة على هذه الكوكب من أشعة الشمس ذات الموجات القصيرة من النفاذ إلى الأرض بكميات أكثر مما هو مقدر لها كما شاء لها الخالق عز وجل حتى لا تتسبب آثارها المدمرة بصحة الإنسان أو الحياة الحيوانية والنباتية في البر والبحر.
ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار (فلنحم أوزون سمائنا، كوكب صديق للأوزون هدفنا)، وتشارك عمان كبقية دول العالم في هذا الاحتفال انطلاقا من منظورها الحضاري ودورها الريادي ودعوتها المستمرة لمشاركة الأسرة العالمية في تحمل مسؤولية حماية البيئة على كوكب الأرض بوصفها مطلبا إنسانيا لصون الحياة الطبيعية ومواردها لصالح الأجيال الحالية وضمان مستقبل الأجيال القادمة.وقد أخذ العالم على عاتقه منذ انعقاد أول مؤتمر عالمي للبيئة تحت رعاية الأمم المتحدة في استكهولم عام 1972 مسؤولية المشاركة الفاعلة في كافة الأنشطة والبرامج البيئية محليا وإقليميا وعالميا.
وكانت للسلطنة مشاركة مستمرة مع دول العالم في اهتمامها بقضية حماية الأوزون بعد توقيعها على كل من اتفاقية فيينا لحماية طبقة الأوزون، وبرتوكول مونتريال بشأن المواد المستنفدة لطبقة الأوزون وتعديلاته في كل من لندن 1990، وكوبنهاجن 1994ممؤكدة بذلك دعمها لكافة الجهود العالمية والساعية لحماية هذه الطبقة الحيوية.
وصنفت السلطنة بعد قبول عضويتها على أنها من دول المادة الخامسة من بروتوكول مونتريال وهي الدول التي يبلغ الاستهلاك السنوي للفرد من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون اقل من 03 كيلوجرام. كما اظهر مشروع عداد البرنامج القطري للتخلص من هذه المواد الذي قامت وزارة البلديات الإقليمية والبيئة وموارد المياه بتنفيذه بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة الصناعية عام 2000م النتائج التالية:
* لا توجد في سلطنة عمان أية منشآت تنتج المواد المستنفذة لطبقة الأوزون ويتم الحصول على هذه المواد عن طريق الاستيراد.
• بلغ معدل الاستهلاك السنوي للفرد من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون في السلطنة 0116 كيلوجرام
• توزيع نسبة استخدام المواد المستنفدة لطبقة الأوزون على قطاعات الاستخدام في مجال التبريد والتكييف وأنظمة الإطفاء.
وقد اتخذت السلطنة عددا من الإجراءات لحماية طبقة الأوزون منها تنظيم استيراد المواد المستنفدة للأوزون، وإنشاء وحدة وطنية للأوزون في قسم تلوث الهواء والضوضاء بشأن التخلص من المواد المستنفدة لطبقة الأوزون، و تشجيع استخدام البدائل المتوافرة للمواد المستنفدة لطبقة الأوزون، وتوزيع حصص الاستيراد والمواد الكلوروفلوروكربونات والهالونات لضمان التخفيض المطلوب لها خلال الأعوام القادمة وبلوغ نسبة الاستهلاك إلى 50% خلال عام 2005 ونسبة 85% في عام 7002م وأخيرا نسبة 100% بحلول عام 2010.
كما تواصل السلطنة حملات التوعية الشاملة التي تستهدف معظم شرائح المجتمع للتعريف بمشكلة استنزاف طبقة الأوزون وضمان مشاركتهم ايجابيا في الجهود المبذولة لحمايته، وتنفذ بعض المشاريع الهادفة لتلبية بنود بروتوكول مونتريال، وإنشاء قاعدة بيانات متكاملة لتسجيل جميع الجهات المتعاملة مع المواد المستنفدة لطبقة الأوزون.
وقد مكنت هذه الجهود التي قامت بها من إيصال رسالة هامة على كافة المستويات تؤكد أهمية المحافظة على طبقة الأوزون، وكيف يمكن لجميع أفراد المجتمع الإسهام والمشاركة في هذه الجهود، و الالتزام بمتطلبات اتفاقية فيينا وبروتوكول مونتريال اللذان يمثلان إطار العمل الدولي لحماية الأوزون في سماء وكوكب الأرض.
التعليقات