براغ : ارتفع عدد الإصابات بمرض الإيدز الفتاك في أوروبا الغربية إلى 4و1 مليون إصابة وأكد ممثل تشيكيا في المفوضية الأوروبية بافيل تيليتشكا المكلف بالملف الصحي بأنه اعد وثيقة مع فريقه تؤكد أن عدد المصابين بالإيدز في أوروبا الغربية فقط تضاعف منذ عام 1995 وان بعض الدول التي انضمت في أيار(مايو) من العام الماضي إلى الاتحاد تسجل فيها الآن نسب إصابات بالإيدز هي من الأعلى في العالم . وشدد في تصريح أدلى به لصحيفة برافو التشيكية من مقره في بروكسل على ضرورة انطلاق دفقة سياسية قوية لتأمين الحماية الأفضل للسكان في دول الاتحاد الأوروبي والدول لمجاورة له من هذا المرض .

وأوضح تيليتشكا أن مرض الإيدز كان تحت السيطرة في أوروبا في فترة الثمانينيات أما الآن فقد ازداد عدد الإصابات في أوروبا ففي فرنسا مثلا تجاوز عدد المصابين بفيروس المرض الأربع مئة ألف أما في تشيكيا فقد بلغت الإصابات 700 حالة مما يعني حسب الخبراء أن العدد الحقيقي سيكون بحدود 3500 . وعلى الرغم من أن المفوض الأوروبي تيليتشكا لا يبالغ في الدور الذي يلعبه التحرك المتزايد لسكان القارة الأوروبية إلا انه يؤكد أن من العوامل التي تلعب دورا في ازدياد تفشي المرض إضافة إلى تعاطي المخدرات بالإبر الحركة المتزايدة للسكان خاصة وان خطر تفشي المرض بشكل خطير قائمة الآن ولاسيما في أوكرانيا وروسيا البيضاء .

ويضيف أن قوة المشكلة في دول البلطيق تكمن مثلا في أن 80% من المصابين تقل أعمارهم عن 25 عاما . ويحذر تيليتشكا من النظر إلى مشكلة تفشي مرض الإيدز على انها مشكلة صحية فقط فهي أيضا مشكلة بأبعاد اقتصادية ومالية فتكاليف معالجة المصاب بمرض الإيدز الآن في دول الاتحاد الأوربي تصل إلى 15 ألف يورو كما أن الإصابات بهذا المرض بين الشباب تؤثر مستقبلا في الطاقة الإنتاجية للمجتمع .

وكشف تيليتشكا عن أن الوثيقة التي أعدها مع فريقه بهذا الشان سيتم بحثها خلال مؤتمر دولي سيعقد في السادس عشر والسابع عشر من هذا الشهر في فيلينيوس بحضور ممثلين عن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا ودول أخرى . وتوقع بان يتم الاتفاق في المؤتمر على خطوات محددة للتصدي لتفشي الإيدز ولاسيما على المستوى الأوروبي .