روما: قامت الحكومة البريطانية بخطوة بالغة الأهمية، من الناحية العلمية، وذلك بمنحها السيد Ian Wilmot رخصة مزاولة النشاطات العلمية المتعلقة بالاستنساخ البشري، لأغراض علاجية. ويجدر بالذكر أن فريق Wilmot هو الذي خلق الخروف المستنسخ "دولي"، عام 1996. وفي المستقبل القريب، سيستنسخ الفريق الجنين البشري لدراسة مرض عصبي يدعى MND الذي يؤدي الى موت الخلايا العصبية التي تضبط نشاط الدماغ والنخاع الشوكي. وفي بريطانيا منذ عام 2001، أصبح الاستنساخ البشري العلاجي قانونياً؛ لكن منذ ذلك الحين مرٌت السلطة بمنخل التفويضات مانحةً رأياً إيجابياً واحداً، مرة ثانية، إلى معهد Roslin في مدينة Edimburgh، حيث يتابع السيد Wilmot أبحاثه. وسيجري فريقه الاستنساخ البشري لدراسة تقدٌم مراحل الإصابة بمرض MND كما يُتوقع أن يقدم للجالية الطبية تفاصيل مذهلة تعجز الطرق التقليدية الأخرى عن توفيرها.
ويكمن هدف البحث في إيجاد الأدوية المناسبة لوقف تعاقب هذا المرض الفتاك والذي يؤدي إلى الموت خلال 14 شهراً فقط، من تشخيصه. وبالطبع، لاقى القرار الحكومي الأخير موجة احتجاجات في مختلف الأوساط البريطانية التي تعارض تسخير الاستنساخ البشري في خدمة البحث إذ تعتبره خطوة غير أخلاقية وغير ضرورية قد تفتح الأبواب أمام الاستنساخ البشري بكل معنى الكلمة. لكن السيد Wilmut يدافع عن نفسه قائلاً إن فريقه ليس لديه النية في خلق الأطفال المستنسخين. كما أن الجنين سيُحطّم عقب انتهاء التجارب.
التعليقات