محمد السعدي من سلفيت (الضفة الغربية): احتشد آلاف الفلسطينيين في متنزه بالضفة الغربية يوم الاحد متحدين معارضة متشددين اسلاميين والأمل يحدوهم ان يصبح مغنيهم المفضل أول فلسطيني يفوز بمسابقة غنائية عربية.

لكن اهات مسموعة ندت عن أكثر من اربعة آلاف من المعجبين عندما شاهدوا عبر شاشة ضخمة في مدينة سلفيت بالضفة الغربية عمار حسن (24 عاما) وهو يخسر أمام المتباري الليبي ايمن العطار في مسابقة (سوبر ستار) التي كانت تبث من لبنان.

وبالنسبة لكثير من الفلسطينيين كان فوز حسن وهو دارس للموسيقى تخرج في جامعة النجاح بالضفة الغربية بالمسابقة فرصة طيبة لالتقاط الانفاس من الصراع مع اسرائيل.

وتزايدت آمالهم عندما اعلن تقدم حسن إلى الدور قبل النهائي قبل اسبوعين. لكن كان لحوالي 3.2 مليون مشاهد في أنحاء العالم رأيهم المغاير يوم الاحد عندما اختاروا العطار الذي حصل على 54 في المئة من اجمالي الاصوات مقابل 46 في المئة لحسن.

وقالت ام شادي (46 عاما) وهي احدى المعجبين الذين شعروا بخيبة الأمل للنتيجة وهي تهم بمغادرة المكان "في الحقيقة أنا حزينة."

ولكن بالنسبة لحسن داقروق والد عمار فان ابنه مازال فائزا بعد ظهوره على الساحة ربما كأشهر مغن فلسطيني على الاطلاق.
وقال داقروق "انه لم يخسر .. أنا سعيد بابني."

وكان حسن من بين ستة آلاف هاو اجريت لهم اختبارات للمشاركة في مسابقة (سوبر ستار) ووقع الاختيار على سبعة عشر شخصا منهم. وتقلص العدد فيما بعد إلى اثنين هما حسن والعطار وهو طالب في السنة الاولى بكلية الطب في ليبيا.

وكان الفائزون بالمسابقة في الماضي قد بدأوا طريقا مربحا في عالم الغناء.

وفي كل اسبوع كان مشاهدو البرنامج يستبعدون متسابقين من خلال التصويت عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو بالبريد الالكتروني. وأبدى بعض الفلسطينيين اعتراضهم على المسابقة. وقالت جماعات اسلامية انها تشتت انتباه الناس بعيدا عن اضراب عن الطعام بدأ قبل اسبوعين لحوالي الفي سجين فلسطيني يطالبون بتحسين أحوالهم داخل السجون الاسرائيلية.

وقالت والدة حسن اعتدال داقروق لرويترز انها متأكدة من ان الانتقادات "كان لها تأثير كبير على عملية الاقتراع" وحرمت ابنها من بعض الاصوات.