الرياض- عبدالنبي شاهين:
نفى نائب وزير الداخلية السعودي الأمير احمد بن عبدالعزيز ما تردد من معلومات عن اعتقالات حدثت في السعودية اثر افادات انتزعت من قيادي تنظيم “القاعدة” ابوالفرج الليبي الذي اعتقل في باكستان مطلع الشهر الجاري. وقال ردا على سؤال ل “الخليج” امس عقب رعايته حفلة طلابية في الرياض: “من طرفنا لا يوجد جديد في هذا الشأن، ولكن قد تكون هناك معلومات تتبادلها الأجهزة المختصة في البلدين”.
وحول وجود تنسيق سعودي - سوري للحد من تسرب السعوديين الى العراق قال: “لدينا تعاون مع الاخوة في سوريا لما فيه المصلحة المشتركة”، وأشار الى انه لا يمكن اعتبار كل سعودي يذهب الى العراق مثيرا للمشكلات. وقال ان لبعضهم اقارب او اصدقاء يذهبون من اجلهم للعراق.
على صعيد آخر اكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ان عدد السعوديين الذين دخلوا العراق للقتال محدود جدا وفقا للمعلومات المتوافرة لدى الأجهزة المختصة في المملكة. وشكك اللواء التركي في دقة انباء صحافية ذكرت أن السعوديين يمثلون الغالبية العظمى من المقاتلين في العراق، وان عددهم هناك قد يصل الى 2500 مقاتل من الذين انضموا للجماعات المسلحة المنتشرة وسط العراق وشماله.
وأشارت صحيفة سعودية امس الى تزايد سرادقات العزاء في منطقة القصيم، معقل “المطاوعة” الاسلاميين في السعودية، في اشارة الى شبان سعوديين لقوا حتفهم في العراق. وحذرت صحيفة “الوطن” السعودية من اختلاف الآراء الفقهية حول قضية مصيرية تترتب عليها حياة او موت مجموعة من الناس كالتطوع للقتال في العراق بين من يؤيد بشكل مطلق ذهاب الشباب للقتال في العراق، وبين من يرى ان ذلك مرهون بأمر ولي الأمر، وبين من يعتبر ذلك امرا لا فائدة منه، لأن القوى مختلفة ومتغيرات الزمن تجعل من الذهاب للجهاد نوعا من الانتحار، ولذلك فهو واجب على العراقيين وحدهم. وذكرت ان هناك من قال بوضوح ان شروط الجهاد لا تتحقق في العراق.
التعليقات