نبيل شـرف الدين من القاهرة: خلصت نتائج استطلاع رأي أجراه مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، وتلقت (إيلاف) نسخة منه، إلى أن معظم الشعب الأميركي ينظر إلى المسلمين والإسلام نظرة سلبية، فيما كانت رؤية أقلية للاسلام والمسلمين ممزوجة بنوع من الايجابية، مشيرًا إلى أن الإستطلاع أجري لمعرفة مواقف الرأي العام الأميركي تجاه الإسلام والمسلمين.

وقال بيان صحافي لمجلس (كير) إن نتائج الاستطلاع التي انطوت على اهمية خاصة في سياق الإنتخابات الرئاسية الأميركية المرتقبة، كشفت عن أن صورة المسلمين في ذهن المواطن الأميركي يغلب عليها الطابع السلبي أكثر من الإيجابي، بمعدل كبير بلغ 16 ضعفًا، كما توصل الاستطلاع إلى أن واحدًا من كل أربعة أميركيين يعتقد في إحدى الصور السلبية الرائجة عن المسلمين مثل أن المسلمين يعلمون أولادهم الكراهية، وأن المسلمين يثمنون الحياة أقل من غيرهم، وأن المسلمين مسؤولون عن المشاكل والصراعات الدولية أكثر من أبناء الديانات الأخرى كالمسيحية واليهودية.

وذكرت (كير) وهي من أكبر المنظمات الحقوقية الإسلامية الأميركية، أنها أجرت الاستطلاع بالتعاون مع مركز مستقل لأبحاث الرأي العام بهدف فهم مايفكر به الأميركيون عن المسلمين، وتحديد العوامل التي ترتبط بالتحيز ضد المسلمين ولبحث أساليب لمواجهة الأفكار السلبية ضد المسلمين ،التي قد تؤدي إلى التمييز ضدهم بل وارتكاب جرائم الكراهية في حقهم أحيانًا.

وفي ما يتعلق بصورة المسلمين عامة لدي الشعب الأميركي ، سئل المشاركون في الاستطلاع عن الصور التي تتردد على أذهانهم عند ذكر المسلمين ، فذكر 32 % منهم أنهم يفكرون في صور سلبية أولًا، في حين ذكر 2% فقط أنهم يفكرون في صور إيجابية، بينما ذكر 67% أنهم يتذكرون صورًا محايدة، وهو ما يعني أن صورة المسلمين في ذهن المواطن الأميركي ترتبط بصور سلبية أكثر منه بصور إيجابية بمعدل يبلغ 16 ضعفًا.

وفي ما يتعلق بالصور السلبية السائدة عن المسلمين لدي الشعب الأميركي توصل الاستطلاع إلى النتائج التالية :
واحد من كل أربعة أميركيين على الأقل يعتقد في الصورة السلبية التالية عن المسلمين :
(1) الإسلام يحض على العنف والكراهية
(2) المسلمون لا يقدرون الحياة كما يقدرها أبناء الأديان الأخرى.
(3) المسلمون يريدون تغيير أسلوب الحياة الأميركية.
(4) المسلمون يعلمون أبناءهم كراهية غير المسلمين.
- نصف الأميركيين يعتقدون بأن الإسلام يشجع اضطهاد النساء.
- أعرب المشاركون في الاستطلاع عن اعتقادهم القوي بأن المسلمين مسؤولون عن
المشكلات الدولية أكبر من المسيحيين واليهود.
- واحد من كل ثلاثة أميركيين يعتقد بأن أحداث أيلول (سبتمبر) 2001 بررت الحرب على العراق.

وفيما يختص بالصور الإيجابية السائدة عن المسلمين لدي الشعب الأميركي، توصل الاستطلاع إلى النتائج التالية :
- غالبية الأميركيين يعتقدون بأن الإرهابيين يسيئون استخدام تعاليم الإسلام.
- نصف الأميركيين يعتقدون أن المسلمين يتصفون بإحدي الصور الإيجابية التالية:
(1) المسلمون أصحاب قيم أسرية قوية.
(2) المسلمون أمناء.
(3) المسلمون اجتماعيون.
(4) المسلمون أصحاب إسهام حضاري.
(5) المسلمون كرماء.

كما توصل الاستطلاع إلى ان نصف الأميركيين يعتقدون بأن المسلمين الأميركيين يتعاونون في الحرب ضد الإرهاب، لكن 46% من الأميركيين يشعرون بأن المسلمين الأميركيين لم يدينوا الإرهاب بدرجة كافية.
وحول العوامل المؤثرة على توجهات الشعب الأميركي تجاه الإسلام والمسلمين، توصل الاستطلاع إلى النتائج التالية :
1) غالبية الأميركيين ليس لديهم معرفة كافية بالإسلام.
2) من يقولون أنهم يعرفون الإسلام قالوا أن الكتب هي مصدر معرفتهم الأول عن الإسلام.
3) غالبية الأميركيين لا تربطهم علاقات صلة قريبة مع مسلمين.
4) العلاقات الشخصية مع المسلمين تقود بقوة إلى صور إيجابية عنهم.
5) الأميركيون يثقون في قناة (سي إن إن) كمصدر إخباري أكثر من أي مصدر آخر، ولكن واحدا من كل أربعة أميركيين يثق في قناة (فوكس) اليمينية أكثر من أي قناة أخرى.

أما في ما يتعلق بفئات المجتمع الأميركي الأكثر تعصبا ضد المسلمين فقد توصل الاستطلاع إلى النتائج التالية بعد:
أولا: رؤي المحافظين سياسيًّا للمسلمين أقل إيجابية مقارنة برؤي الليبراليين.
ثانيا: رؤي من يربطون بين الدين والسياسية أكثر سلبية من رؤي من يفصلون بين الدين والسياسة.
ثالثا: كبار السن (45 عاما فأكثر) أكثر تعصبا ضد المسلمين.
رابعا: أصحاب التعليم العالي (جامعي فأكثر) أقل تعصبا ضد المسلمين مقارنة بمن دونهم في المستوي التعليمي.
خامسا: أبناء القرى أقل تسامحا تجاه المسلمين من أبناء المدن.
سادسا: أصحاب التعليم العالي (جامعي فأكثر) أكثر إيمانا بأن الإسلام يشجع اضطهاد المرأة مقارنة بغير المتعلمين.
سابعا: الأفارقة الأميركيين أكثر تسامحا نحو المسلمين مقارنة بالبيض الأميركيين.
ثامنا: ليس هناك فروق ملحوظة في درجة تعصب ضد المسلمين بين الرجال والنساء الأميركيين.
تاسعا: ليس هناك فروق واضحة في درجة التعصب ضد الإسلام والمسلمين باختلاف المناطق الإقليمية الأميركية الكبري (كالشمال الشرق، والجنوب، والغرب، والمنطقة الوسطي)
وشمل الاستطلاع ألف مشارك تم الحصول على إجاباتهم خلال الفترة من 23 حزيران (يونيو) إلى 2 تموز (يوليو) من العام الحالي، فيما اجري الاستطلاع بتوكيل من (كير) لمركز جينيسس لاستطلاعات الرأي ومركزه ولاية كاليفورنيا الأميركية.