إيلاف من موسكو: في مؤشر جديد يؤكد إمكانية حدوث حرب عالمية ثالثة WW3 يخشاها العالم، ووسط صعود صاروخي للتوتر، أفادت تقارير في موسكو أن القوات المسلحة الروسية تستعد لإطلاق صواريخ من طراز RS-26 على العاصمة الأوكرانية في الوقت الذي أغلقت فيه الدول الغربية سفاراتها.

وعلى وجه التحديد، ذكرت صحيفة "موسكوفكي كومسوموليتس" التي تصدر في موسكو أن الجيش الروسي يستعد لإطلاق صواريخ من طراز "آر إس-26" من موقع في مدينة أستراخان على بحر قزوين.

ولم يسبق استخدام صواريخ آر إس-26 في القتال من قبل، وفقاً لخبراء الصواريخ الغربيين. ويقال إن هذه الصواريخ تحلق بسرعة تفوق سرعة الصوت بخمس مرات، مما يجعل من الصعب على أنظمة صواريخ باتريوت الأميركية التي تزود كييف بها إسقاطها.

وقد تعرضت كييف بانتظام لهجمات بصواريخ إسكندر الأصغر حجما والأبطأ منذ بدء الحرب.

يتم إطلاق صاروخ RS-26 من منصة إطلاق أرضية، ويقال إن وزنه يصل إلى 50 طنًا، ورأس حربي أكبر بثلاث مرات من صاروخ إسكندر.

على الشعب الأوكراني أن يرتجف
وقال المحلل العسكري الروسي تيمور سيرلانوف لصحيفة "موسكوفكي كومسوموليتس" إن الشعب الأوكراني يجب أن "يرتجف" من الاستخدام المحتمل للصاروخ.

وتابع :"في هذه الحالة لن نستخدم الأسلحة النووية، ولكن النازيين الجدد وحلفاءهم الغربيين، على حد اعتقادي، سوف يدركون في الأيام المقبلة الضربة التي ستوجه للبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، وربما لأهداف في كييف نفسها".

وقد دخلت كييف في حالة من "الهياج" صباح الأربعاء، على حد تعبير "التلغراف" البريطانية، عندما أعلنت السفارة الأميركية أنها أغلقت أبوابها لهذا اليوم. وفي بيان لها، قالت السفارة إن موظفيها تلقوا تعليمات بالبقاء في أماكنهم بعد أن تلقت الولايات المتحدة معلومات عن "هجوم جوي كبير محتمل".

وحث الأميركيون المتواجدون في المدينة على إيلاء اهتمام خاص للتنبيهات المنتظمة للغارات الجوية في المدينة، وفي أعقاب الإعلان، أغلقت اليونان وإيطاليا وإسبانيا أيضًا سفاراتها.

البحث عن مأوى في كييف
قبل الساعة الثانية ظهرا بقليل، حذرت أوكرانيا من هجوم صاروخي محتمل وحثت الناس على البحث عن مأوى.

وقد جاء ذلك كرسالة كاذبة انتشرت عبر قنوات الرسائل الأوكرانية مفادها أن استخبارات الدفاع الأوكرانية أعلنت أن روسيا خططت لشن هجوم صاروخي يشمل أكثر من 317 نوعًا مختلفًا من الطائرات بدون طيار التي يتم التحكم فيها عن بعد.

تم رفع حالة التأهب للغارات الجوية بعد وقت قصير من بدئها، وبينما كان يتم رفعها، أعلنت حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية للمخابرات الدفاعية الأوكرانية أن التهديد الذي يتوقعه الناس في جميع أنحاء أوكرانيا كان هجومًا إعلاميًا "كاذبًا" من قبل روسيا.

كان الناس يسيرون في الشوارع وهم يرتدون سماعات الرأس، وكان الزبائن يرتادون المطاعم والمقاهي في وسط المدينة. وقال أحد العاملين في مقهى لصحيفة التلغراف إن مقهاه كان فارغًا بسبب تهديد الهجوم، ولكن عندما سُئل عما إذا كان يخشى الذهاب إلى العمل، قال: "الأمر نفسه كما كان كل يوم خلال العامين الماضيين".

أفاد الصحفي فرانسيس ديرنلي من صحيفة التلغراف من كييف أن السكان المحليين يحاولون معرفة ما إذا كانت صفارات الإنذار من الغارات الجوية تشير إلى تهديد حقيقي بشن ضربات صاروخية، حتى يتمكنوا من التوقف عن الاختباء ومواصلة حياتهم بشكل طبيعي.

1370 إنذارًا في كييف
منذ بداية الحرب، كان هناك حوالي 1370 إنذارًا في كييف، وفقًا لمسؤولي المدينة. واستمرت هذه الإنذارات لأكثر من 1550 ساعة في المجموع - وهذا يعني أنه إذا اختبأ السكان خلال كل إنذار، فإنهم سيقضون أكثر من شهرين في المخابئ.

يذكر أنه في يوم الأربعاء، أصابت صواريخ ستورم شادو البريطانية مركز قيادة في منطقة كورسك في أول استخدام لها ضد البر الرئيسي الروسي . كما أصابت صواريخ أتاكمس الأمريكية الصنع مستودع ذخيرة في مدينة بريانسك المجاورة في اليوم السابق، مما تسبب في رفع درجة التوتر ترقباً للرد الروسي.