"إيلاف" من بيروت: قال الامير وليد بن طلال رئيس مجلس ادارة شركة المملكة القابضة رئيس مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية ان زيارته لغبطة البطريرك الماروني الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، هي ضمن احدى الخطوات التي يقوم بها لمد يد التعاون والتنسيق مع الفاعليات اللبنانية سواء اكانت انسانية او خيرية او دينية ، مشيراً الى انه ليس في صدد التحدث في مواضيع سياسية. جاء ذلك خلال استقبال البطريرك ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي الامير الوليد بن طلال، ونائبة رئيس المؤسسة ليلى رياض الصلح، يرافقهما المحامي جوزف لويس أبو شرف .

وكان في إستقبال الامير الوليد البطريرك صفير والمطرانان رولان أبو جودة وشكرالله حرب. وقدم البطريرك الى الامير الوليد نسخة هدية من كتاب "البطريركية المارونية تاريخ وتراث" للخوري ميشال عويط. ثم عقدت جلسة في مكتب البطريرك إستمرت عشر دقائق.

وقدم الأمير الوليد مليون دولار الى البطريركية سيصرف 400 الف دولار منها لتحديث المكتبة البطريركية.اما المبلغ المتبقي فسيستخدمه البطريرك في تمويل عدد من المشاريع الانسانية.

وبعد الاجتماع سئل الامير الوليد، عن زيارته الاولى الى الصرح البطريركي، أجاب: لا شك ان زيارتنا لغبطة البطريرك صفير، هي ضمن احدى الخطوات التي نقوم بها لمد يد التعاون والتنسيق مع الفاعليات اللبنانية سواء اكانت انسانية او خيرية او دينية ، ويأتي غبطة البطريرك في قمة الهرم من ناحية التعاون والتنسيق بين البطريركية المارونية ومؤسسة الوليد بن طلال الانسانية التي تمثلها في لبنان السيدة ليلى رياض الصلح.

وردا على سؤال يقول: تحدثت بالامس عن "ان دمك يحن الى لبنان"، فهل تحن الى العمل السياسي في لبنان؟ اجاب:" لا.لا. نحن في صدد زيارة الى البطريركية المارونية. ونتحدث في امور انسانية ودينية واجتماعية ولسنا في صدد التحدث في مواضيع سياسية".

وسئل: يتحدث اللبنانيون عن تطلعات معينة نحوك، ماذا تقول؟ فاجاب:" ان تطلعاتنا هي في خدمة لبنان اجتماعيا وانسانيا، وخيريا عن طريق مؤسسة الوليد بن طلال".

وعن نظرته الى الوضع السياسي والاقتصادي في لبنان اجاب:"الوضع السياسي من دون شك حساس، اما الاقتصادي فهو حساس اكثر، ونأمل بعد التمديد لفخامة الرئيس اميل لحود ان يعود بعض الافراد الى عقلهم ويقبلوا بالامر الواقع الذي تم، وبقرار الاغلبية الساحقة في البرلمان اللبناني للتمديد لفخامة الرئيس وتهدئة الامور السياسية كي يستطيع فخامته استكمال ما لم يكمله في الست سنوات الاولى من حكمه".

وردا على سؤال عن الموعد الذي يمكن ان يعقد فيه اجتماع بينه وبين الرئيس الحريري؟ اجاب:" نحن ليس لدينا اية مشكلة مع اي فرد لبناني، من قمة الهرم الى اصغر فرد في لبنان مرورا بأي رئيس ووزير ونائب".

وسئل عما إذا كانت المشكلة تكمن في الذين عارضوا التمديد او الذين يعرقلون مسيرة الرئيس؟ قال الوليد بن طلال: "على كل حال المعارضون أقلية وفي البرلمان هناك مئة صوت حصل عليها فخامة الرئيس، وهناك اقلية صغيرة جدا معارضة ولها الحق في ان تعارض، ولكن هناك حدود للمعارضة وحتى في الدول الغربية الديمقراطية المتطورة جدا، هناك حدود للمعارضة فعندما يعاد انتخاب الرئيس او التمديد له يصبح امرا واقعا وتستمر المسيرة، اما المعارضة والصراخ بالصوت العالي يجب ايقافه".