القاهرة: اتخذ تنظيمان اسلاميان مصريان مواقف متعارضة جدا حول الاعتداءات التي شهدتها سيناء (شرق) الخميس حيث وصفتها الجماعة الاسلامية بانها "خطأ" فيما اتهمت جماعة "الاخوان المسلمين" اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية بالوقوف وراءها.

ووصفت الجماعة الاسلامية في بيان نشرته اليوم التفجيرات بانها "عشوائية وتمت في الوقت الخطأ والمكان الخطأ".
وكانت هذه المنظمة الاصولية شنت هجمات مسلحة دامية ضد الحكومة في التسعينات وبينها مجزرة السياح في الاقصر وغالبيتهم من السويسريين عام 1997. وتابع البيان "اذا كنا نتوقع ان الذين قاموا بهذه التفجيرات يستهدفون دون ادنى شك الانتقام لشهداء الانتفاضة الفلسطينية وانها جاءت كرد فعل على السياسات الشارونية المتغطرسة فاننا مع ذلك نرى ان هذه التفجيرات جاءت مفتقرة الى السند الشرعي وعارية عن الحس السياسي السليم".

من جهتها اتهمت جماعة الاخوان المسلمين اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية بانها تقف وراء اعتداءات سيناء مشيرة الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون هو المستفيد الرئيسي منها. وقالت ان التفجيرات هدفت الى "صرف الانظار عن المجزرة البشعة التي ترتكبها القوات الصهيونية منذ عشرة ايام (في قطاع غزة) والتي راح ضحيتها اكثر من مئة فلسطيني من الاطفال والنساء والشيوخ".

وجاء في بيان الاخوان المسلمين نشر اليوم ايضا ان "الاندفاع في اتهامات هنا وهناك من دون ادلة او قرائن لا يعفي اجهزة المخابرات الصهيونية والعالمية التي تمتلك هذه القدرات الهائلة من تدبير مثل هذه الحوادث الاجرامية لتحقيق اهداف حكوماتها".

وكان مدير المكتب الاسرائيلي المكلف مكافحة الارهاب داني ارديتي صرح بانه "شبه متأكد من ان (التفجيرات) من فعل ارهابيين على اتصال بالقاعدة، استفادوا من دعم ومشاركة مجموعات محلية (في مصر) او فلسطينية".
من جهته صرح الناطق باسم الرئاسة المصرية ماجد عبد الفتاح السبت ان اتهام اسرائيل لتنظيم القاعدة الارهابي بتدبير اعتداءات سيناء نتج عن "تقدير متسرع جدا".