مراد عباس من الجزائر: يصل مساء اليوم (الجمعة) إلى الجزائر المستشار الألماني جيرهارد شرويدر، وعلقت الإذاعة الجزائرية على هذه الزيارة بقولها "إنها تاريخية وتكتسب أهمية في علاقات لبلدين " . وقالت وكالة الإنباء الجزائرية إن الزيارة ترجمة للإرادة في "بعث التعاون بين البلدين". و إذا كان الحوار على الصعيد السياسي "مستمرا" و "مثمرا" سيما في مجال مكافحة الإرهاب الحساس، وكذا بخصوص توافق وجهات نظر العاصمتين بخصوص الوضع في العراق، فإن الأمر على الصعيد الاقتصادي بطيء بالرغم من أن ألمانيا ساهمت بقسط كبير في قيام المنشآت الصناعية والاقتصادية الجزائرية منذ مطلع السبعينات.
و على سبيل المثال و فيما يتعلق بالفترة الأخيرة، انخفضت الواردات الألمانية من الجزائر ب879 مليون دولار سنة 2003 و 624 مليون دولار سنة 2004. و تتكون بنسبة أكثر من 80 بالمائة من المحروقات و بدرجة أقل من المنتوجات الحديدية.
و من جهتها، استوردت الجزائر من ألمانيا عدة منتوجات في مختلف القطاعات بحيث أنها استوردت العام الماضي من هذا البلد 5ر36 بالمائة من حاجياتها الغذائية و 44 بالمائة من حاجياتها الصناعية و 14 بالمائة من المنتوجات الصيدلانية و 30 بالمائة من الأدوات البصرية.
الا أن مناخ الأعمال في الجزائر الذي أصبح الآن "إيجابيا أكثر" و ملائما أكثر للاستثمارات ذات المنفعة المشتركة، قد يكون حافزا للطرف الاملاني بالاستثمار، خاصة وان وفدا يضم عشرين رجل أعمال و مصرفي في الوفد الرسمي الذي يرافق السيد شرويدر إلى الجزائر إلا دليل على عزم العاصمتين على تشجيع مقاوليهما على المبادرة و الشراكة أكثر.
و أكد مصدر دبلوماسي ألماني، للوكالة الجزائرية للأنباء، أن رجال الأعمال الألمان عادوا إلى الاهتمام من جديد بالسوق الجزائرية "الجد جذابة" مستدلا بفتح مكتب تنسيق ألماني في شهر تشرين الثاني المقبل ( نوفمبر) بالجزائر العاصمة.،
ويتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات الالمانية في الجزائر نحو مليار دولار في حدود العام 2009.