اختتمت في وقت سابق اليوم المناورات التدريبية البحرية المشتركة بين القوات المسلحة في كل من مصر والسعودية، والتي حملت اسماً كودياً هو (مرجان ـ 9)، والتي جرى تنفيذها باستخدام قطع بحرية في البحر الأحمر، استهدفت تبادل المعلومات والخبرات بين الجانبين في كافة الأنشطة التدريبية، التي جرى تنفيذها خلال المناورات البحرية المشتركة.


ونفذ الجانبان خلال هذه التدريبات عدداً من التشكيلات البحرية وفق المتغيرات الحديثة في المعارك، كما نفذت مهام أخرى من بينها عملية البحث والإنقاذ لإحدى السفن الصديقة التي يفترض أنها أرسلت استغاثة لإنقاذها، حيث تم ذلك بالتعاون مع السفن البحرية والطائرات الهليكوبتر التابعة للقوات البحرية المشتركة في التدريب، وقام رجال القوات البحرية باتخاذ كافة إجراءات تأمين السفينة وإمدادها بالمعدات اللازمة لإصلاح العطب واستكمال إجراءات رفع الكفاءة للسفينة المصابة .


وحسب بيان رسمي فقد نفذت القوات المشتركة في التدريب عدة مهام تحت ظروف استخدام أعمال الإعاقة الإلكترونية والرادارية والشوشرة علي شبكات اللاسلكي, وتم التزود بالوقود أثناء الإبحار لاستكمال تنفيذ المهام بواسطة سفينة الامداد المصاحبة للتشكيل دون الحاجة للعودة إلى أي من الموانئ، كما قامت القوات البحرية المصرية والسعودية المشتركة في التدريب بمكافحة غواصة معادية مفترضة بالتنسيق مع الطائرات المروحية (الهليكوبتر) المجهزة بأجهزة السونار للكشف عن الغواصة وتحديد موقعها واستهدافها بغرض تدميرها.


وحسب البيان ذاته فقد قام الجانبان بالتعامل مع العدو المفترض باستخدام جميع أنواع الرماية السطحية والساحلية والجوية طبقا للأهداف التي واجهت القوات المشاركة من الجانبين واتخذ الجانبان الأوضاع الدفاعية والهجومية لتنفيذ معركة تصادمية مفترضة، اشتركت فيها كافة القطع البحرية والمروحيات, باستخدام أجهزة الكشف المختلفة وتحليل المعلومات لسرعة اكتشاف القوات المعادية وقتالها لاستخدام مختلف أنواع الأسلحة.


تجدر الإشارة إلى أن التدريب المصري السعودي المشترك كان قد بدأ الأسبوع الأول من شهر تشرين الأول (أكتوبر) الحالي وذلك استمرارا لتنفيذ خطة التدريب مع الدول الصديقة، وتبادل الخبرات بين القوات المسلحة المصرية والسعودية، كما قامت بعض الوحدات البحرية المصرية بتنفيذ المرحلة الأولى من هذه التدريبات في المياه الإقليمية السعودية .