بهية مارديني من دمشق:اعربت المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير ، ولجنة كتاب في السجون التابعة للاتحاد الدولي للكتّاب ،عن بالغ قلقهما واحتجاجهما على استمرار اعتقال وإختفاء الكاتب والباحث السوسيولوجي نبيل فياض الناطق الرسمي باسم التجمع الليبرالي في سورية الذي تم حله بعد فترة وجيزة من اعلانه وخلال فترة وجود فياض في السجن.

وقال بيان مشترك للمنظمتين،تلقت "ايلاف" نسخة منه، إن هذا السلوك "اعتداء سافرا على حرية التعبير وكافة الأعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بالحريات العامة" . واعتبر البيان ان فياض "مارس حقه المشروع غير القابل للمصادرة في التعبير عن آرائه ومعتقداته" وطالب البيان "سلطات النظام السوري بالكشف عن مكان اعتقاله وإطلاق سراحه فورا دون قيد أو شرط ".

واشار البيان الى ان المعلومات المتوفرة لدى المنظمة العربية للدفاع عن حرية الصحافة والتعبير و " لجنة كتاب في السجون توضح ان فياض نقل إلى مقر فرع التحقيق التابع لشعبة الأمن السياسي في وزارة الداخلية ، الكائن في منطقة الفيحاء بدمشق ، حيث لم يزل معتقلا هناك في العزل الإنفرادي دون توجيه أية تهم محددة له باستثناء الأسئلة التي واجهها حول انخراطه في تأسيس " التجمع الليبرالي السوري" ، وحول عدد من المقالات التي نشرها في الآونة الأخيرة في صحيفة السياسة الكويتية، والتي تناولت النظام السياسي في سورية بالنقد على خلفية تغييبه للديمقراطية والحريات العامة عن البلاد منذ أربعة عقود .

واكد البيان "ان اعتقال فياض لمدة تسعة عشر يوما دون أن يسمح لأسرته بالاتصال به ، ودون أن يعلن بشكل رسمي عن مكان احتجازه والأسباب التي دعت إلى ذلك ، ودون أن توجه له تهمة محددة ، يتنافى وأبسط أسس الحريات العامة وحقوق الإنسان التي نصت عليها المواثيق الدولية ذات الصلة ".

وكانت السلطات السورية قد اقدمت في اواخر الشهر الماضي على اعتقال فياض من مكان عمله في قرية الناصرية التابعة لريف دمشق ، كما اعتقل زميله في التجمع الليبرالي الكاتب جهاد نصرة بعد يومين، إلا أنه أطلق سراحه في وقت لاحق وكانت ايلاف التقت مع نصرة فور الافراج عنه في بلدته بسنادا التابعة لمحافظة اللاذقية ، واشار الى تقديم عروض من اطراف خارجية للتجمع بغية التمويل، ولفت الى ان التجمع قرر حل نفسه بانتظار قانون احزاب ، الا ان هناك صيغة جديدة له ستعلن قريبا .