بقرادوني خلال مؤتمره الصحافي (تصوير وائل اللادقي)
إيلاف من بيروت: عقد رئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني مؤتمرًا صحافيًّا قال خلاله:"دعوت الى هذا اللقاء الصحافي لاحدد موقف الكتائب من تشكيلة الحكومة الكرامية وبيانها الوزراي. ولنا اعتراض صريح على تشكيلتها، ولدينا ملاحظات عديدة على بيانها. ان التشكيلة الوزارية تتميز بإيجابية واحدة اجمع عليها اللبنانيون وهي اشراكها المرأة في الحكومةللمرة الأولىفي تاريخ لبنان. غير أن هذه الايجابية لم تشكل الصدمة المتوخاة ولم تطمس السلبيات العديدة الناتجة من الخلل الحاصل في تمثيل الاحزاب والمناطق والطوائف، وفي توزيع الحقائب الوزارية عليها".

ورأى أن :"الخلل هو سمة الحكومة، ومن أبرز عناصره استبعاد الكتائب من دون اي مبرر او تفسير. ولا اتصور أن رئيس الحكومة عمر كرامي يدرك مدى الضرر الذي الحقه اعتباطيًّا ومجانًا بحزب الكتائب وبالخط الوطني الذي يمثله في الوسط المسيحي.إن استبعاد الكتائب، من شأنه أن يشد من عزيمة تيارات التشدد والرهان على الخارج، ويضعف من عزم التيارات المهيأة او التي كانت تتهيأ للانخراط في مشروع الدولة اللبنانية".

وتابع:" اما في شأن البيان الوزاري فالكل يعرف أنه، كسواه من البيانات الوزارية، لا يشكل برنامج عمل تلتزمه الحكومة، بل هو مجرد اجراء روتيني لطلب ثقة النواب تنتهي مهمته بانتهاء تلاوته. فلا جدوى من عرض تفاصيله، غير أنه يساعدنا على استكشاف الذهنية التي تحكمه. وفي قراءة استكشافية يتبين لنا أن البيان الوزاري جاء خاليا من اي اقتراحات او حلول، وقد اعاد انتاج شعارات قديمة بنبرة جديدة، وهو لا ينطلق من رؤية اجتماعية او من خطة اجتماعية او على الاقل من حس اجتماعي ازاء ما يعاني الشعب اللبناني من مآس معيشية يومية، وقد بات الفقر زاحفا في كل اتجاه، والفقراء منتشرين في كل المناطق والطوائف من دون استثناء. كما لا يوحي البيان الوزاري انه يستند الى مشروع اصلاحي او الى برنامج اصلاحي يتناول مختلف مفاصل الدولة".