بينما اندلعت الاضطربات في سوخومي عاصمة ابخازيا الانفصالية الجمعة، قالت روسيا انها ستدافع عن مصالحها في حالة اغتصاب احد مرشحي الرئاسة المتنازعين على السلطة بالقوة في الجمهورية التي اعلنت انفصالها منذ التسعينات من جورجيا من واحد.

وقال الناطق الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر ياكوفينكو الجمعة، ان موسكو ستتخذ جملة من الاجراءات لحماية مصالحها في الجمهورية الانفصالية، دون ان يذكر ماهية تلك الاجراءات.وقال ياكوفينكو ان الانباء ذكرت ان هناك محاولات لاستحواذ انصار سيرغي باغابش وهو احد المرشحين لمنصب الرئيس الذي الذي يصر على انه الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3تشرين اول( اكتوبر) الماضي،، يحاولون الاستحواذ على السلطة بالقوة، وعزل الرئيس الحالي ورئيس الحكومة. منوها ان مثل هذه الممارسات غير القانونية تثير قلق موسكو وتنطوى على مغبة زعزعة الاستقرار في ابخازيا وفي عموم منطقة القفقاز.

وقال ياكوفينكو ان موسكو تتابع الاحداث، واذا اكتسبت التطورات طابعا غير قانوني فان الجانب الروسي سيضطر لاتخاذ اجراءات لحماية مصالحه.

وكان عدة الاف من انصار المرشح لمنصب الرئيس سيرغي باغابش قد استولوا على مبنى البرلمان في العاصمة سوخومي وعلى مكاتب الوزراء وادارة رئيس الجمهورية غير المعترف بها. وادت الاضطرابات الى جرح عدد من الاشخاص بينهم حالات خطرة. ووفقا للانباء المتوفر فان انصار باغابش يتواجدون حتى الان في المباني التي يسيطرون عليها.

وكانت موسكو قد فشلت في مهمة وساطة خلال المشاورات التي جرت في 3 تشرين ثاني(نوفمبر) الجاري، في تقريب مواقف المرشحين الرئيسين لمنصب الرئيس المتنازعين في ابخازيا راول خاجينبا وسيرغي باغابش. وظل باغابش يصر على الاعتراف بفوزه في الانتخابات الرئاسية، ويرفض مقترح خاجينبا وموسكو باجراء انتخابات جديدة في كانون اول( ديسمبر) المقبل.