سمية درويش من غزة: عبر العديد من الفلسطينيين عن صدمتهم جراء إعلان د. حيدر عبد الشافي ،عدم نيته خوض الانتخابات الرئاسية ،وذلك لما يتمتع به من تأييد واسع في صفوف الفلسطينيين .
وكانت قد بدأت أمس، فترة تسجيل المرشحين لمنصب رئاسة السلطة الفلسطينية التي تمتد حتى الأول من كانون أول "ديسمبر" القادم حيث سيتم إجراؤها في التاسع من شهر كانون ثاني "يناير" القادم .
وفي تصريحات صحافية له اليوم قال عبد الشافي إن شخصيات فلسطينية اتصلت به و أجرت معه لقاءات وطرحوا موضوع ترشيحه للانتخابات الرئاسية وقد اعتذر عن الترشيح .
وأضاف القيادي الفلسطيني ،"أن العمل المطلوب والنشاط الرئاسي يحتاج إلى جهد كبير وأنا بلغت 86 عاما لذلك اعتذرت ، لو شعرت أنني بهذا السن قادر على العطاء والعمل لن أبخل ولن أضن على وطني به ، لذلك أنا مقتنع أن قدراتي ليست بهذا المستوى."
وكانت قوى يسارية قد رشحت عبد الشافي لرئاسة السلطة في اجتماعات عقدت بينهم على مدار الأيام الماضية.
وأكد عبد الشافي أن الانتخابات أمر مطلوب لتحقيق إرادة الشعب وترسيخ الديمقراطية ، معرِبا عن أمله بإجراء انتخابات تشريعية بعد الرئاسية .
وقال إن لقاءات ستجمعه برئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير محمود عباس مستقبلا وسيدعوه أن يكون أولى أولوياته تشكيل القيادة الوطنية الموحدة يتدارس فيها المجموع الفلسطيني الأوضاع والتحديات للوصول إلى موقف فلسطيني موحد مبني على أساس ديمقراطي.
ومن جهته قال زياد اللوح 38 عاما مدرس فلسطيني ،بأنه صدم جراء رفض عبد الشافي خوض الانتخابات الفلسطينية ، وأضاف اللوح لـ"إيلاف" ان الفلسطينيين كانوا يعلقون أمالهم علي "عبد الشافي" باعتباره احد الشخصيات القيادية والتي طالما دعت الي محاربة الفساد وتوفير الأمن والقانون.فيما رأت طالبة جامعية في كلية الإعلام ،بان رفض عبد الشافي يشكل صفعه لفلسطينيين كانوا يحلمون بالخروج من هذه الأزمة بشخص قيادي يعمل على إخراجهم من الكوارث التي يعيشوها على حد تعبيرها.ويعتبر عبد الشافي احد قياديي الانتفاضة الأولى وشارك في مفاوضات مدريد وانتقد مسيرة اوسلو ودعا الى إقامة دولة كاملة السيادة على الضفة الغربية وقطاع غزة.
التعليقات