بهية مارديني من دمشق :شهدت محكمة امن الدولة العليا ظهر اليوم الجلسة الاولى من محاكمة 15 كرديا .فقد تم تأجيل محاكمة الاكراد الذين القي القبض عليهم في وادي المشاريع في منطقة دمر غرب دمشق على خلفية احداث القامشلي اثر مباراة كرة القدم بين فريقي الفتوة والجهاد حيث طال الشغب خارج الملعب وعددا من المحافظات السورية .
وقال محامي الاكراد المعتقلين خليل معتوق في تصريح خاص ل"ايلاف" انه تم اتهامهم بجناية القيام بدعاوي ترمي الى اضعاف الشعور القومي وايقاظ النعرات العنصرية والمذهبية و جناية الاعتداء الذي يستهدف اثارة الحرب الاهلية والاقتتال الطائفي والحض على القتل والانتساب الى جمعية سرية ومحاولة اقتطاع جزء من الاراضي السورية لضمها الى دولة اجنبية واضاف معتوق ان المحاكمة تأجلت حتى 29 الشهر القادم .
وقالت والدة الاخوة المعتقلين شيندار وشيار وريبار وزرداشت حاجي يوسف لـ"ايلاف" انها لم تر ابناءها الاربعة منذ اعتقلوا في اذار "مارس" الماضي وانها ووالدهم المقعد و المصاب بالسرطان دون معيل .
وطالبت والدة المعتقل غيفارا حسن شكري برؤية ولدها المعتقل منذ 15 اذار الماضي وتجمع اهالي المعتقلين امام باب محكمة امن الدولة ليروا ابناءهم الذين تتراوح اعمارهم بين 18 و25 اثناء نقلهم من سجن عدرا الى مبنى المحكمة وبالعكس.
وكان العديد من المعتقلين الاكراد الذين حولوا الى قاضي الفرد العسكري قد اخلي سبيلهم بعد العفو الرئاسي على العديد من مرتكبي الجنح .
وقال المحامي انور البني في تصريح خاص ل"ايلاف" ان السلطات السورية مصرة على معالجة موضوع الاكراد بشكل امني رغم الوعود التي اطلقت ومازالت تطلق حول حل الموضوع سياسيا لتبقى الحلول القمعية هي المتداولة .
ورأى البني انه يجب فتح الملف السياسي الكردي بما فيه حقوق الجنسية والثقافية وعمل الاحزاب الكردية بشكل علني.
وكشف البني ل"ايلاف" ان جلسة لمحاكمة مراسل جريدة الحياة ابراهيم حميدي ستعقد في اواخر الشهر القادم في محكمة امن الدولة العليا في دمشق حيث وجهت له تهمة اذاعة انباء في الخارج تمس امن الدولة.