الكلدان العراقيون يتظاهرون امام مبنى البرلمان الكردي في اربيل
المطالبة بتثبيت الكلدان قومية مستقلة في الدستور العراقي

لينا سياوش، عنكاوا كوم من أربيل: تظاهر عدة مئات من الكلدان، قدموا من عدة محافظات، اليوم الاربعاء الثامن والعشرين من تموز، أمام مبنى البرلمان الكردستاني، في مدينة اربيل، أحتجاجا على مايعتقدون انه تهميش لدور الكلدان في العراق

وانطلقت المسيرة الاحتجاجية، من تقاطع عنكاوا المؤدي الى شارع البرلمان، رفع المتظاهرون فيها شعارات عديدة تنادي بتثبيت الكلدان كقومية مستقلة اسوة ببقية القوميات

ولدى وصول التظاهرة الى البرلمان الكردستاني، القى السيد افرام عبد الاحد سكرتيرالاتحاد الديمقراطي الكلداني ، كلمة امام الحشد أوضح فيها اهمية هذه المسيرة الاحتجاجية، وقال "اننا كشعب كلداني لم يجر الالتفات الينا كقومية مستقلة اسوة ببقية القوميات التي حصلت على حقوقها في العراق، كالكرد والتركمان والارمن، كما جرى تهميشنا باطلاق التسمية الكلدواشورية، وهي ما نراه مسح لخصوصيتنا وقوميتنا، عليه فنحن نرفض هذه التسمية ولن نقبل بغير الكلدانية تسمية لقوميتنا المستقلة عن بقية القوميات، ولن نساوم عليها مهما كلف الامر

وأدرج السيد افرام في كلمته عدة مطاليب منها:
اولا: "القيام بدرج اسمنا القومي في استمارة الاحصاء التي سيعمل بها في المستقبل القريب كقومية مستقلة".
ثانيا: نرفض ترويج اسم الكلدواشوريين، ولا يوجد في العالم تسمية لامة من الام بهذا الشكل المركب او المزودج، فلنا من الحضارة والتراث والعراقة ما يسمح بأن يكون لنا تسميتنا الخاصة

ثالثا: عدم تهميش دور الكلدان في كردستان والعراق. فنحن كقومية مستقلة لم يلتف الى حقوقنا رغم المذكرات والمطاليب التحريرية مع الجهات المعنية وللاسف الشديد تم تجاهل هذه المطاليب التي نرفعها اليوم الى الحكومة المركزية من خلال البرلمان الكردستاني.

وأضاف قائلا: " نريد تمثيلنا في ادارة الدولة والبرلمان وكافة المؤسسات الحية والمركزية، ومنحنا حقوقنا الثقافية والادارية والدينية وكافة الحقوق التي يتمتع بها الافراد في القوميات التي تكون الشعب العراقي. واخيرا لن ننسى اخوتنا السريان كونهم يشكلون ثاني اعلى نسبة بين مسيحي العراق".

وقدم المتظاهرون مذكرة وقع عليها 16 حزبا ومنظمة، تتضمن المطاليب الكلدانية، الى رئاسة مجلس الوزراء لاقليم كردستان، على امل تقديمها فيما بعد للحكومة العراقية المركزية


ومن الشعارات والمطاليب التي رفعت في المسيرة:

• نطالب بدرج القومية الكلدانية بصورة منفصلة في استمارة الاحصاء المرتقب
• لا يمثل الكلدان الا الكلدان الصميمي.
• نطالب بأعمار القرى الكلدانية المهدمة والمهجرة في عهد النظام المقبور اسوة بقرى الاقليم الاخرى
• نحن الكلدان نطالب بحقوقنا القومية المشروعة في العراق اسوة بباقي القوميات.
• الاقرار بالوجود القومي الكلداني تعزيز للنهج الديمقراطي وحقوق الانسان
• نطالب بتسمية القومية الكلدانية بصورة مستقلة بعيدا عن اية تسمية مركبة في الدستور العراقي.
• لا تتجاهلوا الكلدان الذين يمثلون 75 بالمائة من مسيحيي العراق.

وفي المظاهرة التقيت سريعا السيد الياس هرمز عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكلداني، فقال لنا: " المظاهرة، هي المجال الذي امامنا كي نعبر عن ارائنا ومطاليبنا كما اننا قمنا، بالتظاهرة قبل انعقاد المؤتمر الوطني العراقي كي نعبر لهم عن مشاكل الكلدان كونهم مهمشون وقد جاء احتجاجنا اليوم كرد فعل لعدم اعطاء استقلالية او خصوصية لشعبنا الكلداني".

لم نلاحظ اية نشاطات جماهيرية لحزبكم منذ تأسيسه كيف تفسرون ذلك؟ الم تاتي هذه المظاهرة متاخرة بعض الشيء؟

• عن عدم وجود نشاطات جماهيرية للحزب الكلداني فان ذلك مرجعه ان الحزب لا زال وليدا ثم ان امكانياتنا محددة في الوقت الحاضر ولكن لدينا نشاط مهم متمثل في ما تقوم به جمعية الثقافة الكلدانية كونها الجهة الثقافية التي تنقل وجهة نظر الكلدان وثقافتهم من خلال ما تقوم به من نشاطات جماهيرية واصداراها لمجلة خاصة بها".

ما رأيكم بالمقترح الذي قدمه غبطة البطريرك مار عمانوئيل الثالث دلي حول تسمية ابناء شعبنا بـ ( كلداني/ اشوري/ سرياني)؟

• " نحن نريد تسمية خاصة لنا وحدنا كقومية مستقلة عن بقية القوميات ولا نريد الاندماج في التسمية فنحن لسنا اشوريين، هم اخوتنا ولكن لكل منا استقلاليته".

اذا لم تنفذ مطالبكم ما الذي تنوون القيام به؟

• سنقوم بالمظاهرات والندوات ومقاطعة الجرد السكاني القادم بشكل تام، لنا الحق ان يدون اسم الكلدان بشكل مستقل.

هناك الكثير ممن يرفعون الشعارات ويطالبون بان يكون للكلدان صوتا ولكنهم جالسون الان في بيوتهم خوفا من حرارة الشمس في اول خطوة من خطوات تحقيق المطاليب الكلدانية. ما الذي تقوله لهم؟

• لابد من التضحية ولو بالقليل وخاصة ان كانت القضية مهمة ومصيرية كقضيتنا التي نحن بصددها الان ولا شيء ياتي بغير التضحيات، اعتقد هم لا يملكون شعورا قوميا قويا يؤهلهم لان يتحملوا جزء من حرارة الشمس وانا اعترف بأن وعي الانسان الكلداني ضعيف ولكنه بدأ الان بالتحرك الجاد والايجابي.


كذلك، التقيت بعدد من المتظاهرين الذين أدلوا بالأحاديث التالية الى موقع عنكاوا كوم:

السيد الدكتور جميل فرنسيس جميل من تلكيف:

" باسمي وباسم جميع المشاركين في التظاهرة نستنكر عدم وجود تسمية مستقلة خاصة بقوميتنا الكلدانية،ونريد ان تمارس الديمقراطية بشكلها الصحيح والسليم، لان حضارتنا وتراثنا اكبر من ان تسنى وتهمش. والتسمية الكلدواشورية تسمية غير صحيحة ولا تليق بشعبنا".

السيدة امل توما، مسؤولة جمعية الطفولة الكلدانية ومسؤولة رابطة المراة الكلدانية في الموصل:

" لن نقبل بالتسمية المركبة ونريد ان تكون لنا تسمية خاصة مستقلة عن بقية التسميات اسوة بباقي القوميات الاخرى فنحن نشكل نسبة 80% من مسيحي العراق وثالث قومية كبيرة من حيث العدد، اضافة الى ان التسمية الكلدانية هي التسمية الاساسية والحضارة الكلدانية واسعة وممتدة".

- هناك اقتراح للبطريرك حول ان تكون التسمية (كلداني اشوري سرياني) ما رايك بالاقتراح؟

• انا لست مع الاقتراح، مطلبنا واضح بان تكون لنا تسمية مستقلة خاصة بنا كالكرد والتركمان والارمن.

السيد مؤيد صليوا عجمايا، من عنكاوا:

" نستنكر التسمية لانها لا تمثل شعبنا الكلداني، وهناك غبن واقع علينا بالتسمية كونها جديدة ودخيلة علينا ولا تمثل واقع شعبنا وهي جاءت بعد سقوط الدكتاتورية من خلال مؤتمر قومي اشوري (مؤتمر الحركة الاشورية) والتسمية غير مرفوضة من قبل الكلدان فقط بل هناك جمعيات واحزاب اشورية لها نفس شعورنا ازاء تسميتها بهذا الشكل.

- ما رايك بمقترح البطريرك دلي؟

• لن نقبل بغير التسمية المستقلة..