محمد الخامري من صنعاء: في الوقت الذي أصبح فيه التطرف والتشدد الديني ممقوتا إلى حد توصيف الولايات المتحدة وبعض الدول العربية له بالإرهاب، اصدر فصيل مجهول يطلق على نفسه اسم "شباب الأنصار في اليمن" بيانا أدان فيه واستنكر وتبرأ من موالاة اليهود والنصارى ومظاهرتهم والتودد إليهم من قبل بعض قادة حزب الإصلاح الذين وصفهم بالاسم كالأمين العام محمد اليدومي و الأمين العام المساعد عبد الوهاب الأنسي، وأحمد القميري عضو الهيئة العليا، ونجيب سعيد غانم رئيس دائرة الإعلام، ومحمد قحطان رئيس الدائرة السياسية، وسعيد شمسان نائب رئيس الدائرة السياسية، وشيبان عبدالرحمن رئيس المكتب الفني بالأمانة العامة.

كما أعلن البيان الذي وزع في صنعاء وحصلت "إيلاف" على نسخة منه براءته من هؤلاء القادة "وعليه فنحن شباب الأنصار في اليمن نعلن للأمة الإسلامية ، ( براءتنا ) من هذه الأعمال ، وتبرؤنا من أصحابها ".

نص البيان الصادر عن شباب الأنصار في اليمن تحت عنوان "براءة ":

الحمد لله ثم الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه أجمعين ، أما بعد:

قال الله تعالى ( يا أيها اللذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء لكم بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين* فترى اللذين في قلوبهم مرض يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمرٍ من عنده فيصبحوا على ما أسرّوا في أنفسهم نادمين) .

يحذر الله تعالى في هذه الآية من موالاة اليهود والنصارى ، ومظاهرتهم ، والتودد إليهم ، وأن من فعل ذلك فإنه منهم .


ومن أنواع الموالاة للكافرين مودتهم وعدم البراءة منهم بحجة أنهم أقوياء ونحن ضعفاء ، والمصلحة تقتضي ذلك حتى لا يقال إننا (إرهابيون) ، وهذا من تلبيس الشيطان على قلوب اللذين في قلوبهم مرض .

وإنه وللأسف الشديد، كان من بعض كبار القادة السياسيين للإخوان المسلمين في اليمن (الإصلاح) مواقف تشير في ظاهرها إلى مودة النصارى الصليبيين، وعدم الحرص على البراءة منهم ، كما حدث مثلاً من اليدومي حيث التقى في تاريخ 7/1/2003م بالسفير الأمريكي -ادموند هول- بمناسبة قتل الأطباء الأمريكيين (المنصرين) ، وقدم له التعازي.

وكما حدث منه أيضاً بتاريخ 4/5/2004م ، حيث التقى بوفد مجلس العموم البريطاني، الذي زار اليمن برئاسة ( كيث فاز) عضو مجلس العموم ، وحضر اللقاء السفيرة البريطانية ، وتناول اللقاء عددا من المواضيع المتعلقة بالمسيرة الديمقراطية في اليمن وكيفية التعاون لتجذيرها وتطويرها.

حضر اللقاء عبدالوهاب الأنسي الأمين العام المساعد، وأحمد القميري عضو الهيئة العليا ، و نجيب غانم رئيس دائرة الإعلام ، ورئيس الدائرة السياسية محمد قحطان ، وسعيد شمسان نائب رئيس الدائرة السياسية ، وشيبان عبدالرحمن رئيس المكتب الفني بالأمانة العامة.

وطالعنا موقع الصحوة نت في تاريخ 29/5/2004م بمقالة بعنوان (الإصلاح مواقف تدين الإرهاب) ولا يخفى على أحد ما هو (الإرهاب) فهو المصطلح الأمريكي للجهاد في سبيل الله ، وصدق ربنا ( وفيكم سمّاعون لهم ) !!

وفي هذه الأيام تفاجأ المسلمون بقيام اليدومي بزيارة إلى أمريكا لحضور حفل تدشين الحملة الانتخابية لمرشح الحزب الديمقراطي عدو الله (جون كيري) .

ولم يكتفوا بذلك بل قامت الأمانة العامة للإصلاح ممثلة في عبد الوهاب الآنسي ، وأحمد القميري ، ومحمد قحطان ، ونجيب غانم ، وعلي عشال ، ،، بدعوة السفير الأمريكي في صنعاء-أدموند هول- للقاء توديعي يوم الاثنين 19/7/2004م وتخلل اللقاء غداء على شرف السفير الأمريكي ، *ولا حول ولا قوة إلا بالله *

ومهما كانت الأعذار فلن تصل إلى درجة الموالاة لأعداء الله ، والجلوس معهم ، وإطعامهم من طعامنا.

وعليه فنحن شباب الأنصار في اليمن نعلن للأمة الإسلامية ، ( براءتنا ) من هذا الأعمال ، وتبرؤنا من أصحابها.

فيا علماء اليمن ما دوركم وأين إنكاركم على هذا المنكر العظيم ، الله حسيبكم على هذا السكوت ،اتقوا الله ،،،، اتقوا الله ،،،، .
يا أيها العلماء يا ملح البلد ، ما يصلح الملح إذا الملح فسد
ويا أعضاء الإصلاح ، خذوا على أيدي قادتكم السياسيين وألزموهم الطريق المستقيم ، وناصحوهم ، وإلاّ فإنكم على خطر عظيم .

وكما جاء في حديث البخاري (... فإن هم أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً ، وإن هم تركوهم وما هم عليه هلكوا وهلكوا جميعاً .)
كيف طابت نفوسكم بأن يجلس قادتكم السياسيين مع الكفار ونفوس بعضكم تمتلئ حقداً على بعض الجماعات الإسلامية من أهل السنة ، ويأبى كثير منكم الجلوس معهم ، بل ويُكِنّ بعضكم العداء لهم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
اللهم إنّا بلغنا ،،، الله إنّا بلغنا ،،، اللهم فاشهد،،.

شباب الأنصار في أرض اليمن
28/7/2004م