محمد الخامري من صنعاء : قال مصدر مسؤول في اللجنة اليمنية الموسعة التي شكلها الرئيس علي عبد الله صالح للوساطة بين الحكومة اليمنية والزعيم الشيعي المتمرد حسين بدر الدين الحوثي لإقناعه تسليم نفسه للجهات المعنيه، ان اللجنة ليست ساعي بريد او عسكري شرطة تنقل ما قيل لها او مايطلب منها من قبل طرف من الأطراف للطرف الآخر، مشيرا إلى ان اللجنة تضم العديد من الشخصيات السياسية المعروفة من ذوي الرأي والمشورة ، وقد تم تفويضهم لعمل ما يرونه الأصلح من وجهة نظرهم لحل الأزمة الناشبة بين الطرفين منذ ما يقارب الشهر والنصف.
وحول ما توصلت إليه اللجنة منذ تشكيلها الأربعاء الماضي اكد المصدر لـ( إيلاف ) ان الأزمة في طريقها للانفراج خصوصا بعد الأخبار التي عادت بها اللجنة المصغرة التي التقت بالحوثي أمس الأحد ، موضحا ان ضمن التقرير الذي رفعته اللجنة المصغرة الى اللجنة الموسعة وتم مناقشته الى وقت متأخر من مساء امس الاحد ، وردت بعض الجمل والكلمات والتصرفات التي أوردها الحوثي والدالة على انه مقتنع باللجنة ومفوض لها تفويضا كاملا وتم تثمينها عاليا من قبل اللجنة.
واضاف عضو اللجنة الموسعة ان من ضمن التصرفات التي أخذت بعين الاعتبار من قبل اللجنة الموسعة اعتذار الحوثي عن تأخره في اللقاء باللجنة المصغرة مبررا ذلك بأنه لا يعرف أسماء اللجنة وشخصياتها ، وانه " بعد ان عرف شخصيات اللجنة " أكبرهم وقدرهم وطلب مقابلتهم جميعا بل وجعل هذا المطلب شرطا من شروطه لحل الأزمة بينه وبين الحكومة ، كما انه أحسن ضيافة اللجنة المصغرة وأحسن استقبالهم وأنزلهم منزلة كريمة ، مما يدل على ان الرجل يسعى للحل ويريد ان تنتهي هذه الأزمة التي تسيل منها الدماء وتزهق بسببها الأرواح " حسب تعبيره ".
وأشار العضو القيادي في احد أحزاب المعارضة الى ان الحوثي قد قدم شرطين لقبول الوساطة وحل الأزمة وهما بالإضافة الى طلب اللجنة بكامل قوامها الى جبال مران التي يتحصن بها ، مناقشة كافة القضايا الخلافية التي بسببها قامت الحملات العسكرية بضربة والاعتداء عليه وعلى منطقته ، وطلب من اللجنة الخروج من عنده برؤية واضحة عن ماله وماعليه.
وقال المصدر ان اللجنة ناقشت هذين الشرطين الى وقت متأخر من مساء امس واتخذت جملة من التدابير.
لكن المصدر اعتذر عن اطلاع "إيلاف" على التدابير التي اتخذتها اللجنة موضحا انهم اتخذوا قرارا جماعيا بعدم الإدلاء بأي تصريحات عن التدابير التي ستتخذها اللجنة حول الشروط التي تقدم بها الحوثي لكي لا يكون هناك نوع من المزايدة او التصريحات التي قد تؤثر على سير عمل اللجنة.
وكانت اللجنة المصغرة التي التقت الحوثي امس الاحد قد رجعت الى مركز محافظة صعده (240 كيلو مترا شمال العاصمة صنعاء) والتقت اللجنة الموسعة التي تضم اكثر من 30 شخصية سياسية وبرلمانية واعضاء مجلس الشورى، من الحكم والمعارضة، وتوقعت انفراجا كبيرا في الازمة على ضوء الاستقبال الحافل الذي وجدته لدى الحوثي وشروطه التي اعتبرها اعضاء في اللجنة مطالب مشروعة .