رام الله: اعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صخر حبش اليوم ان مساع تبذل وترتيبات تجري لاعادة العلاقات بين الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء السابق محمود عباس (ابو مازن).وقال حبش "لقد كلفت شخصيا بمتابعة القضية والتقيت الاخ ابو مازن وليس لديه اي مانع ويجرى حاليا الترتيب لدعوة اللجنةالتنفيذية لمنظمة التحرير للانعقاد بحضوره وحضور الرئيس (عرفات)".

واحتفظ عباس بمنصب امين سر اللجنة التنفيذية لحركة فتح، لكنه لم يحضر ايا من اجتماعاتها منذ استقالته من منصب رئيس الوزراء في ايلول/سبتمبر الماضي اثر خلاف شديد مع عرفات حول مسالة الصلاحيات. ولم يحضر عباس لقاءات اللجنة المركزية لحركة فتح حتى قبل استقالته بسبب خلافات ايضا حول مسالة صلاحيات الرئيس ورئيس الوزراء.

ومنذ استقالته قبل نحو عام، في ظروف معقدة شهدتها القيادة الفلسطينية، بدا ان القطيعة بين عباس والرئيس الفلسطيني ستطول. لكن شخصيات بارزة ومسؤولين واظبوا على حث الطرفين على اعادة علاقاتهما في "سبيل المصلحة العامة" وفق ما اكد اكثر من مسؤول.

واصبح عباس يمثل ما يسمى التيار الاصلاحي داخل القيادة الفلسطينية وحاز على ثقة دولية، لكن فترة الاربعة اشهر التي قضاها كاول رئيس وزراء فلسطيني اتسمت بتوتر شديد وواجهت صعوبات وتعقيدات داخلية ادت الى استقالته في النهاية.

وقال حبش "ليس هناك اي خلافات شخصية بين عباس والرئيس ولكن الخلاف هو حول اسلوب العمل". ومن شان عودة العلاقات بين عرفات وعباس ان تعزز موقف القيادة الفلسطينية امام حملة الضغوطات الخارجية المطالبة بادخال اصلاحات جذرية.

وتتزامن مساعي عودة عباس مع محاولات اخرى لعودة العقيد محمد دحلان احد المقربين من عباس ووزير شؤون الامن السابق الى صفوف حكومة احمد قريع (ابو علاء) الحالية. واكد حبش ان قريع التقى عباس مؤخرا في اطار المساعي الجارية لعودته الى القيادة الفلسطينية.

وقال مسؤول رفض الشكف عن هويته ان "اللجنة المركزية لحركة فتح بحثت مسالة تكليف عباس مجددا قيادة وفد حركة فتح الى الحوار مع القوى الفلسطينية" المزمع عقده في القاهرة.