مكة: أكدت رابطة العالم الإسلامي مكانة المسجد الاقصى واهتمام مسلمي العالم به ومتابعتهم للاحداث التي تحيط به معلنة أن قضيته من أهم القضايا الإسلامية التي تتابعها الشعوب والاقليات والمنظمات الإسلامية.وحذرت الرابطة في بيان أصدره الامين العام للرابطة الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي بمناسبة مرور 35 عاما على إحراق المسجد الاقصى "من الخطط الصهيونية الجديدة لإزالة هذا المسجد الذي يحتل مكانة كبيرة في نفوس المسلمين لانه أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال وهو المكان الذي أسرى إليه بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم ‏".
وقال الدكتور التركي"أن حريق المسجد الاقصى الذي نفذه الإرهابي المتطرف مايكل روهان في الحادي والعشرين من شهر أغسطس/ آب عام ‏1969 كان تعبيرا عن قناعة صهيونية هدفها ازالة المسجد وذلك يتبين واضحا من خلال البيانات التي تصدرها العديد من المنظمات الصهيونية والتي تدعو فيها الى تدمير المسجد وإزالته وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه "
وشدد على "خطورة الخطط التي تعدها المنظمات الصهيونية المتطرفة لهدم المسجد ووصفها بالخطط الإرهابية التي تهدف الى إحداث فتنة كبرى تثير مليار ونصف المليار من المسلمين في العالم الذين يرفضون أي تدنيس لهذا المسجد وأي اعتداء عليه ".
ونبه التركي الى المخاطر الحقيقية التي تستهدف المسجد الاقصى وذكر بأن منظمات الإرهاب الصهيوني حاولت في مرات عديدة تدميره وإحراقه مشيرا الى محاولة نسفه من قبل مجموعة عام 1980 بقيادة مائير كاهانا ومحاولة نسفه كذلك من قبل مجموعة صهيونية بقيادة المتطرف يهودا غسيون في عام 1982 ومحاولة مجموعة من منظمة غوش أمونيم العدوان عليه في عام ‏1989
وطالب الامين العام لرابطة العالم الإسلامي "المجتمع الدولي بكبح جماح منظمات الإرهاب الصهيوني التي باتت تتعاون في التخطيط لتدمير المسجد الاقصى حيث أعلنت في العديد من المرات أن المسجد لا يعدو عن كونه حجارة ينبغي أن تزال ليتم بناء الهيكل مكانها". ودعا الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي ومنظمات حقوق الإنسان في العالم الى تنفيذ نصوص القانون الدولي وقرارات مجلس الامن القاضية بمنع العدوان على المسجد الاقصى وحمايته ومنها القرار رقم 271 الذي ندد فيه مجلس الامن الدولي بإحراق المسجد الاقصى وأكد فيه قراريه رقم 252 ورقم 267 .
وبين أن أي تدمير أو تدنيس للاماكن المقدسة أو المباني أو المواقع الدينية في القدس يعد انتهاكا للقانون الدولي وأي تشجيع وتواطوء للقيام بعمل مماثل يمكن أن يهدد الامن والسلم الدوليين..مشيرا الى أن من أهم المنظمات التي تتعاون في وضع خطط العدوان على المسجد هي أمناء جبل الهيكل ومنظمة غوش أمونيم وجماعة كاهانا وحركة مجوش بنايحم وكتائب جلعار شالفهيت.
وأكد الامين العام لرابطة العالم الإسلامي "أن المسجد الاقصى واقع تحت الاحتلال وان مسلمي العالم يحملون حكومة إسرائيل مسوءولية أي عدوان إرهابي يتعرض له المسجد الاقصى ومسجد قبة الصخرة ومساجد القدس".