قال وزير الدفاع الموريتاني بابا ولد سيدي في تصريح للصحافة مساء الجمعة "ان موريتانيا تخير بوركينا فاسو ما بين تسليم قادة المحاولة الانقلابية الفاشلة في العام الماضي، وهما: الرائدان صالح ولد حننا ومحمد ولد شيخنا، وبين إعلان العداء بين الدولتين الإفريقيتين" .
مضيفا "أن بلاده واثقة من دعم بوركينا فاسو للمحاولة الانقلابية، وإيوائها لعناصر من الإنقلابين، من ضمنهم قادته، الذين أعلنوا عن تأسيس تنظيم "فرسان التغيير"، الذي يحرض للعنف" .
و أتهم وزير الدفاع الموريتاني في تصريحه، المصطفى ولد الإمام الشافعي -المستشار الخاص للرئيس البوركينابي، وهو من أصل موريتاني، وينحدر من قبيلة "تجكانت" التي تم أعتقال ضباط كبار ينتمون إليها- بانه من يقف وراء كل المحاولات التي تستهدف النظام الموريتاني.
وقال ولد سيدي " أنه إذا قررت بوركينا فاسو تسليم هؤلاء المجرمين والقتلة – حسب تعبير الوزير- فإنها تكون بذلك ممتثلة لاتفاقيات التسليم الإفريقية" .
ووصف وزير الدفاع "ما تتعرض له موريتانيا من جانب بوركينا فاسو" بـ" الشر المجاني".
واكد الوزير "أنه قد تم نقل الانقلابيين بعد فشل محاولتهم الانقلابية في العام الماضي، من طرف مصطفى ولد الامام الشافعي الى بوركينا فاسو، حيث وجدوا الدعم والمؤازرة" يقول الوزير.
ولم يذكر وزير الدفاع الموريتاني في مؤتمره الصحفي شيئا عن دور لليبيا في دعم الإنقلاب .
وكان وزير الاعلام حمود ولد عبدي قد أتهم أيضا في حديث مع قناة العربية مصطفى ولد الامام الشافعي بايواء ورعاية الانقلابيين.
وهو ما لم يشأ ولد الامام الشافعي، في أتصال هاتفي مع "إيلاف" الرد عليه، مؤكدا "أنه مواطن بوركينابي يكتفي برد واغدوغو الرسمي على تصريحات المسؤولين في نواكشوط"
وقد نفى وزير الامن البوركينابي "ان يكون لبلاده دور في ما تزعمه الحكومة الموريتانية من دعم للإنقلابات فيها" مؤكدا "أنهم دولة تسعى للسلم وحسن الجوار مع جارتها موريتانيا، وان الأمر لا يعدو أن يكون تسللا من بعض الأشخاص إلى بلاده". مؤكدا "أنهم سيطالبون بالتحقيق العادل في الإتهام الموريتاني لهم بدعم العنف فيها".
وبدورها أيضا نفت الحكومة الليبية على لسان وزير خارجيتها عبد الرحمن شلقم كل الاتهامات الموريتانية لها بدعم محاولة الانقلاب الأخيرة، التي قالت السلطات الموريتانية إنها أحبطتها.
واكد وزير الخارجية الليبية في حديث إلى قناة الجزيرة "ان ليبيا ستتقدم بمذكرة للاتحاد الافريقي واتحاد المغرب العربي والجامعة العربية لتشكيل لجان للتحقيق بشأن الاتهامات الموريتانية.
وكان قائد اركان الدرك الوطني العقيد سيدي ولد الريحة قد اتهم رسميا أمس بوركينا فاسو وليبيا بدعم ما قال "انها محاولة انقلابية كان يخطط لها ضباط في الجيش"، وقال "ان فرقتي كوماندور قادمتين من ليبيا وبوركينا فاسو كانتا ستشتركان في المحاولة الانقلابية".
التعليقات