طلال سلامة من روما: تخطط الولايات المتحدة لشراء مئات الملايين من الرصاص، من تايوان، في صفقة لا سابقة لها، نتيجة النقص الذي تشهده واشنطن في تجهيزاتها، خاصة جراء الحروب في أفغانستان والعراق. وبحسب المصادر العسكرية التايوانية، اعتمدت عليها الصحف الأميركية في تقاريرها، فإن حكومة واشنطن قدٌمت طلباً رسمياً لاكتساب حوالي 300 مليون رصاصة، ذات ال5.56 ملليمتراً، للبنادق، مقابل ما مجموعه 62.5 مليون دولار. وحالياً، تنتظر الصفقة إنهاء مفاوضات السعر المعلّقة وهي الأولى من نوعها من ناحية شراء الأسلحة لأن حكومة واشنطن هي التي تزوٌد جزيرة تايوان بالأسلحة عادة لكن ما يحدث الآن هو على العكس تماماً. ورفضت وزارة الدفاع التايوانية التعليق على الأخبار، بصورة تتوافق مع سياستها الإعلانية. من جانبها تنتج تايوان حوالي 400 مليون رصاصة - سنوياً - تصنع في مستودع أسلحة كائن في جنوب مقاطعة Kaohsiung وتعاني من مشاكل الخزن اثر تدهور الطلب في ظل غياب النزاع العسكري، حول محيط مضيق تايوان.

وتشير الصحف الأميركية الى أن تايوان صدّرت أيضاً بنادق من نوع T-91 إلى عدة بلدان في جنوب شرق آسيا، والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية. وأمس، وافقت حكومة واشنطن على بيع خمسين صاروخاً جو-أرض، من نوع Hellfire، إلى تايوان، مقابل 50 مليون دولار لمساعدة الجزيرة على التصدي للتهديدات الصينية. ووفقاً لقواعد المبيعات العسكرية الخارجية، سيبيع الجيش الأمريكي عبر مراحل عدة أكثر من 400 صاروخ Hellfire ذا الانفجار الانشطاري؛ وتتكفل شركة Lockheed Martin Corporation التابعة لوزارة الدفاع الأميركية بصنعها وشحنها، في غضون حوالي ستة شهور. وفي تايوان، ستركٌب هذه الصواريخ على متن مروحيات الاستكشاف الحربية من نوعيٌ Super Cobra AH-1W وOH-58D Kiowa Warrior.