كشفت مصادر صحافية إسرائيلية بان خمسة آلاف جندي وشرطي إسرائيلي سيشاركون في عملية إخلاء نحو ثمانية آلاف مستوطن إسرائيلي من مستوطنات قطاع غزة في تموز(يوليو) المقبل.
و قالت الإذاعة الإسرائيلية اليوم "الأربعاء"، سيرافق قوات الأمن عسكريون يحملون كاميرات لرصد المستوطنين الذين سيلجأون إلى العنف خلال التظاهرات احتجاجا على الإجلاء، إضافة الى الفرق الطبية التي سترافق الجنود والشرطيين لمعالجة الجرحى في حال وقوع صدامات.
وأوضحت الإذاعة ان إسرائيل تنوي إخلاء 21 مستوطنة إسرائيلية من قطاع غزة و4 مستوطنات في شمال الضفة الغربية، في إطار خطة " فك الارتباط" التي وضعها رئيس الحكومة ارييل شارون ، حيث سيتم إجلاء المستوطنات الأربع الصغيرة شمال الضفة الغربية مطلع ايلول (سبتمبر) .
وكان يهود متطرفون أكدوا ضرورة معارضة هذا الانسحاب "اللا شرعي" على حد تعبيرهم ، ووجهوا دعوات تحث المستوطنين على العصيان ،وعدم تنفيذ الخطة.
انتحار جماعي
وطرح أحد اليهود من اليمين المتطرف في إسرائيل ،ان تنفذ جهات يهودية انتحارا جماعيا لإحباط خطة الانفصال ،مقترحا حسبما كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية سابقا ، إقامة جماعة تضم 500 مستوطن وساكن من مركز البلاد، وبعد ذلك "الإعلان انه في اليوم الذي يؤمر فيه بالدخول بالقوة لإخراج المستوطنين من بيوتهم، تبتلع المجموعة حبات سيانيد وتنتحر. "من هنا لن يخرجونا أحياء"، هذه ستكون مقالة المستوطنين".
كما وزعت حركة "جبهة يهودية قومية" لافتات ظهرت فيها صور يهود يصعدون إلى كارونات قطار من فترة "الكارثة" في عهد النازية احتجاجا على خطة الانفصال.
هدم بيوت المستوطنين
وكانت مصادر صحافية إسرائيلية تحدثت عن نية جيش الاحتلال بهدم بيوت المستوطنين في المستوطنات قبل إخلائها وفق خطة فك الارتباط .
ونقلت صحيفة "معاريف" كبرى الصحف العبرية في وقت سابق ،عن ضابط إسرائيلي وصفته بالكبير في القيادة الجنوبية لجيش الاحتلال ، قوله انه خلال عملية الإخلاء سيتم هدم بيوت المستوطنين مثلما حصل في ياميت
وأضاف أن سائقي الجرافات سيضطرون إلى هدم المباني في غزة والضفة ، سواء مدنية أو عسكرية ، و لن يبقى شيء للفلسطينيين .
كما عبرت السلطة الفلسطينية عن نيتها هدم و تدمير المباني والمستوطنات الإسرائيلية من خلال خطة الانسحاب.
الإسكان الفلسطيني
وكشف وزير الإسكان في الحكومة الفلسطينية د. عبد الرحمن حمد ،النقاب عن خطة لإدارة الأراضي والمناطق التي ستنسحب منها قوات الاحتلال والمستوطنون في إطار الانسحاب الأحادي الجانب من قطاع غزة.
وقال حمد إن هذه الأراضي ستعود إلى ملكية السلطة الوطنية لإقامة مشروعات حيوية عليها دونما استغلال من اي من المتنفذين ،مشيرا إلى أن السلطة مع تدمير المباني والمستوطنات الإسرائيلية من خلال خطة الانسحاب.
التعليقات