بيروت: طالب أهالي الاسير اللبناني في السجون الاسرائيلية سمير القنطار اليوم حزب الله اللبناني الذي تبنى عملية تبادل للاسرى قبل عام، برفض المبادلة الاسرائيلية القاضية بربط مصير ابنهم بمصير الطيار الاسرائيلي المفقود رون آراد كما نددوا بتقاعس الدولة اللبنانية عن المطالبة باطلاق سراح القنطار.
وطالب بسام القنطار شقيق الاسير اللبناني في مؤتمر صحافي عقد في مقر نقابة الصحافة اللبنانية في بيروت اليوم في ذكرى مرور عام على آخر صفقة للتبادل، الامين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله "ان لا يقبل بالمعادلة التي وضعها العدو الاسرائيلي وأكد عليها ارييل شارون (رئيس وزراء اسرائيل) في ايلول(سبتمبر) الماضي والتي تقضي بربط مصير سمير القنطار بمصير الطيار الاسرائيلي المفقود رون اراد."
وأضاف " نطالب سماحة السيد نصر الله اليوم وبعد مرور عام على آخر عملية تبادل للاسرى بمرحلتها الاولى ان يعلن موقفًا من مسار هذا التبادل وان يحدد سقف مدة المرحلة الانتقالية التي اعلن ان خلالها سيطلق سراح سمير القنطار."وتساءل بسام القنطار "هل فترة الثلاثة اشهر ستمتد الى ثلاث سنوات او اكثر؟"
وذكر بسام القنطار بفشل كل عمليات تبادل الاسرى التي جرت بين فصائل المقاومة الفلسطينية واللبنانية حتى تاريخه في اطلاق سراح سمير القنطار "وهو أمر مرده الى تعنت إسرائيلي واضح ورفض للبحث في فكرة اطلاق سراح سجناء قتلوا اسرائيليين. لكن الحقيقة المرة ان هذا التعنت الاسرائيلي قوبل بعدم اصرار الجهة المقابلة."
واعتبر "السكوت عن المطالبة باطلاق سراح الاسرى وتقاعس أجهزة الدولة خصوصًا وزارة الخارجية عن مقاربة هذا الملف هو أمر خطير جدًا ونامل ان لا يستكمل."
من جانبه قارن الامين العام للجنة المتابعة لقضية الاسرى محمد صفا بين تعامل الحكومة الاسرائيلية مع ملف رون اراد حيث "رصدت نحو عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن اراد بينما نحن تبخس علينا الدولة اللبنانية بكلمة واحدة في خطاب للامم المتحدة يذكر سمير القنطار أو يتذكر الاسرى."وقال ان هذا المؤتمر "هو صرخة لاعادة الاعتبار لقضية سمير القنطار ويحيا سكاف ونسيم نسر وأهالي المفقودين."
ودعا الصفا الى تنفيذ إعتصام كبير في الثامن والعشرين من كانون الثاني(يناير) الجاري تحت شعار (كفى صمتا) من أجل "انقاذ سمير القنطار وكشف مصير المفقودين وتسليم جثامين الشهداء من أجل حرية الوطن لانه طالما سمير القنطار وأمثاله في المعتقل فكل الوطن في الاسر."
ويعد القنطار أحد أربعة من أعضاء جماعة فدائية شاركوا في هجوم في مدينة نهاريا شمال اسرائيل عام 1979 وصدرت عليه اربعة احكام بالسجن مدى الحياة.
وكانت اسرائيل افرجت في 28 كانون الثاني(يناير) الماضي عن أكثر من 400 من السجناء اللبنانيين والفلسطينيين في اطار صفقة بوساطة المانية مقابل اطلاق حزب الله سراح ضابط الاحتياط في الجيش الاسرائيلي الحنان تننباوم وجثث ثلاث جنود اسرائيليين.لكن اسرائيل رفضت حينها الافراج عن القنطار بحجة تورطه في مقتل ثلاثة اسرائيليين وربطت مصيره بالحصول على معلومات عن الطيار الاسرائيلي الذي فقد في لبنان عام 1986 .
التعليقات