طهران: قالت ايران اليوم انها مطمئنة ان عمليات التفتيش التي قامت بها الامم المتحدة في احد المواقع الحساسة ستؤكد ان الجمهورية الاسلامية لا تملك برنامجا نوويا سريا كما تدعي واشنطن، واكدت بالمقابل تصميمها على معاودة تخصيب اليورانيوم.

وكان خبراء من الوكالة الدولية للطاقة الذرية زاروا الخميس الماضي موقعا للجيش الايراني في بارشين جنوب شرق طهران للتاكد من ان الايرانيين لا يقومون فيه باية نشاطات نووية سرية كما سبق للاميركيين ان اعلنوا.

وقال المتحدث باسم الخارجية الايرانية حميد رضا آصفي للمراسلين "زاورا الموقع وقاموا باخذ عينات وعادوا" الى بلدانهم. واضاف "نعرف النتائج سلفا لاننا لا نقوم باي نشاط غير شرعي وعندما ينتهون من تحليلهم سيؤكدون ما نقول".

وكان الخبراء يبحثون عن اثار تسمح بالقول ان مواد مشعة خزنت في الموقع. وكان الايرانيون رفضوا طوال اشهر السماح بزيارة هذا الموقع العكسري متذرعين بالمحافظة على الاسرار العسكرية التقليدية.

وعادت طهران امام تزايد الشكوك فقبلت في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بتعليق برامج تخصيب اليورانيوم التي يمكن استخدامها لاغراض عسكرية ومدنية في ان معا. وتم التوصل الى هذا الالتزام الايراني بمسعى اوروبي مقابل وعد بالتعاون مع طهران في المجالات النووية والتكنولوجية والاقتصادية وكذلك في مجال الامن.

وكرر آصفي القول ان بلاده ستعاود تخصيب اليورانيوم في مرحلة مقبلة لتوفير وقود لمفاعلاتها النووية المدنية. واضاف "بالطبع سنعاود التخصيب وقد قلنا منذ البداية ان تعليق برامج التخصيب كان طوعيا ولفترة محدودة وسينتهي الامر بنا الى العودة للتخصيب".