بشار دراغمه من رام الله: في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس ( أبو مازن) لإبرام هدنة مع الاحتلال الإسرائيلي، تؤكد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس) أنه من غير الممكن الحديث الآن عن هدنه من إسرائيل أو حتى لمجرد إعلان وقف إطلاق نار، مبررة ذلك باستمرار العدوان الإسرائيلي على ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، واستمرار عمليات القتل والتدمير بحق الفلسطينيين.

واعتبر مشير المصري، الناطق الإعلامي باسم حركة حماس أن من واجب السلطة والرئيس الجديد دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ومساندتها بدلا من الذهاب للحديث عن هدنة أو وقف لإطلاق النار.
تصريحات حماس هذه، تأتي في وقت يستعد فيه أبو مازن للاجتماع مع قادتها

وكذلك قادة حركة الجهاد الإسلامي، وقد اعتبر المراقبون هذه التصريحات بمثابة إعلان رسمي عن "وفاة الاجتماع" المقرر عقده بهدف الوصول إلى تهدئة مع الجانب الإسرائيلي.

وأكد المصري أيضا على أن الحركة ستستغل لقاءها مع أبو مازن لتطرح حسب رأيها ما هو أجدر وأهم من الهدنة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي الفلسطيني، وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وترسيخ الحوار الفلسطيني - الفلسطيني وتكريس مبدأ الشراكة السياسية من خلال تشكيل قيادة فلسطينية موحدة واعادة صياغة منظمة التحرير الفلسطينية على أسس سليمة وواضحة من اجل مشاركة الجميع فيها .

ومن المقرر أن يصل محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة في الأيام القليلة المقبلة لإجراء حوار مع كافة الفصائل الفلسطينية وذلك بعد انتخابه رئيسا للسلطة الفلسطينية .

وفى تعقيبه على خطاب أبو مازن الذي ألقاه أمام المجلس التشريعي امس السبت، قال المصري ان الخطاب كان إيجابيا ويحتوى على الكثير من النقاط التي كررها أبو مازن خلال دعايته الانتخابية

و أكد المصري أن مسيرة التسوية التي وردت في خطاب أبو مازن ليست مقبولة لدى الشعب الفلسطيني ولدى حركة حماس موضحا ان خيار المقاومة هو الخيار الناجح والذى ادى الى رحيل الاحتلال عن قطاع غزة.

واشار المصرى الى ان الحركة لا يمكن ان تقبل الاعلان عن هدنة الا في ظل المصلحة العليا للشعب الفلسطيني، وفي ظل سياسة متكاملة تتناسب مع تحديات المرحلة المقبلة.