بغداد: اعلنت مصادر طبية ان ثلاثة اشخاص قتلوا وجرح اثنان آخران في انفجار السيارة المفخخة اليوم قرب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق، اكبر الاحزاب الشيعية العراقية. وقالت المسؤولة في مستشفى اليرموك رغد عبد الجبار ان "شخصين والانتحاري قتلوا في الهجوم".

وكان متحدث باسم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق اعن ان انفجار السيارة المفخخة امام مقر الحزب الذي يتزعمه عبد العزيز الحكيم اسفر عن مقتل شخص واحد وجرح اثنين آخرين. واوضح هذا المتحدث ان "انتحاريا حاول دخول مبنى المجلس الاعلى بسيارته المفخخة" في منطقة الجادرية في الكرادة وسط بغداد. واضاف ان السيارة المفخخة انفجرت عند حاجز طرق على بعد حوالى ستين مترا عن مبنى مقر الحزب حيث يقيم زعيمه.

وقال متحدث عسكري اميركي ان "الانتحاري ترجل من سيارته عند حاجز تفتيش قرب المبنى وطلب ان يسمح له بلدخول. وعندما رفض الحراس طلبه عاد الى سيارته وقام بتفجيرها".

وهذا الهجوم الثاني الذي يستهدف مكاتب المجلس في بغداد بعد الاعتداء الذي وقع في 27 كانون الاول/ديسمبر الماضي واسفر عن سقوط 13 قتيلا و66 جريحا. وقد تبنته جماعة ابو مصعب الزرقاوي المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ومقر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي يقع في منطقة الجادرية من اكبر مكاتب الحركة في العاصمة العراقية.

عملية تسجيل الناخبين في استراليا
على صعيد متصل،اعلن منظمو عمليات تسجيل الناخبين العراقيين في استراليا اليوم الثلاثاء ان حوالى الف عراقي سجلوا على اللوائح الانتخابية في اليوم الاول من هذه العملية في استراليا. وقالت ناطقة باسم المنظمة الدولية للهجرة التي تتخذ من جنيف مقرا لها والمكلف تنظيم عمليات الاقتراع خارج العراق ان "هذا العدد اقل من توقعاتنا لكنه لم يفاجئنا". واضافت "نتوقع ان يأتي مزيد من الاشخاص للتسجل في عطلة نهاية الاسبوع". وستنتهي عملية تسجيل الناخبين في استراليا الاحد. وتتوقع المنظمة تسجيل حوالى اربعين الف عراقي في استراليا حيث يقيم تسعين الف عراقي.

وفي الشهر الماضي انفجرت سيارة ملغومة عند مقر المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في بغداد وسقط عدد من القتلي كما لقي نحو 70 حتفهم في هجومين انتحاريين في مدينتي النجف وكربلاء المقدستين لدى الشيعة. كما هاجم مقاتلون ممثلي المرجع الشيعي الاعلى في العراق آية الله علي السيستاني.

وفي دليل على تصاعد اعمال العنف قبل الانتخابات خطف كبير الاساقفة الكاثوليك في الموصل يوم الاثنين تحت تهديد السلاح فيما وصفه الفاتيكان بأنه عمل ارهابي. والمطران جرجس باسيلوس جرجس القس موسى (66 عاما) هو ابرز عضو في الاقلية المسيحية في العراق تطاله اعمال العنف. وقال المتحدث باسم الفاتيكان جواكين نافارو فالس لرويترز "الحبر الاعظم يأسف لهذا العمل الارهابي بأشد العبارات ويطالب باطلاق سراح الاب المبجل سالما بسرعة كي يواصل مهامه".

والى جانب الهجمات على الشيعة يواصل المقاتلون حملة التفجيرات الانتحارية ونصب الكمائن لقوات الامن العراقية التي يفترض ان توفر الامن لاجراء الانتخابات ولكنها تجد صعوبة في حماية نفسها. وتعرضت مراكز انتخابية وكثير منها في المدارس في جميع انحاءالبلاد لهجمات متكررة.

مقتل 3 جنود اميركيين فيالعراق
واعلن الجيش الاميركي في بيان اليوم الثلاثاء ان عنصرا من مشاة البحرية الاميركية (المارينز) قتل الاثنين في محافظة الانبار الغربية مما يرفع الى ثلاثة عدد الجنود الذين قتلوا في هذه المنطقة السنية في اليوم ذاته. واوضح الجيش الاميركي ان هؤلاء الجنود "قتلوا خلال مهام امنية واحلال الاستقرار في محافظة الانبار". وبمقتلهم يرتفع الى 1360 عدد الجنود الاميركيين الذين قتلوا في معارك منذ بدء اجتياح العراق في اذار(مارس) 2003 .

ويوم الاثنين انفجرت سيارة عند مقر لقيادة الشرطة في بلدة بيجي شمالي بغداد مما أسفر عن سقوط عشرة قتلى على الاقل واصابة ما لا يقل عن عشرين. وقال ضابط من الحرس الوطني العراقي ان مسلحين قرب بعقوبة وهي معقل اخر للمقاتلين شمال شرقي العاصمة فتحوا النيران عند نقطة تفتيش مما أسفر عن مقتل ثمانية جنود. وهاجم مسلحون مركزين للشرطة في بلدة الشرقاط الواقعة على بعد 260 كيلومترا شمالي بغداد وفي الدور وهي قرية سنية بالقرب من تكريت مسقط رأس صدام وقتل شرطيان وجرح اربعة في الهجومين.

وقال الجيش الأميركي ان ثلاثة جنود يتبعون قوة حملة مشاة البحرية الاولى قتلوا في غرب العراق يوم الاثنين لكنه لم يذكر اي تفاصيل اخرى. ولم يذكر الجيش ما اذا كانوا قتلوا في هجوم انتحاري وقع على دورية أميركية في الرمادي يوم الاثنين.

مقتل شرطي في سقوط قذيفة هاون
وافاد مصدر في الشرطة اليوم ان شرطيا قتل وجرح اثنان اخران في سقوط قذائف هاون على مركز للشرطة في وسط مدينة بعقوبة على بعد ستين كيلومترا شمال شرق بغداد.