أماني الصوفي من صنعاء : كشفت مصادر رسمية في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين بصنعاء عن حصول 99 شخصاً من جنسيات أفريقية وعربية على حق اللجؤ في اليمن ، بالإضافة إلى أكثر من16 ألف آخرين يحملون الجنسية الصومالية خلال العام المنصرم2004م.
وقال عبدالملك عبود مسئول العلاقات العامة في المفوضية إن 90% من تلك الجنسيات هم من أثيوبيا ليرتفع عدد الإثيوبيين إلى 2075 شخصاً منحوا حق اللجوء في اليمن ، و 10% من جنسيات عربية فلسطينية وعراقية وبعضها من أنجولا ليصل عدد اللاجئين العرب وغير الصوماليين إلى 2409 أشخاص، و العراقيون 222.
وأوضح عبود أن المفوضية رفضت إعطاء 151 شخصاً عربياً وأفريقياً حق اللجؤ ،حيث لا تنطبق عليهم المعايير ،وذلك من بين المجاميع التي تم البت في طلباتها ،مشيراً إلى أن عدد الذين تقدموا بطلب حق اللجؤ خلال العام المنصرم 2004م بلغ 1200 شخصا من جنسيات عربية وأفريقية أخرى غير الصوماليين وذلك بواسطة 704 حالات يجري حالياً النظر في أمرها .
وأضاف أن عدد الصوماليين الوافدين إلى اليمن خلال العام 2004م بلغ 16595 صومالياً، يعتبرون في عداد اللاجئين بناء على اعتراف الحكومة اليمنية بذلك، نتيجة الظروف التي تعيشها بلادهم، مشيراً إلى أن حوالي 10472 يقيمون في مخيم خرز بمحافظة لحج ويتوزع البقية على مناطق حضرية في العاصمة صنعاء ،ليصل إجمالي عدد اللاجئين من مختلف الجنسيات بنهاية 2004م إلى 71188 ألف لاجئاً في اليمن بحسب معلومات المفوضية.
وتفيد الإحصائية الحديثة للمفوضية الصادرة بتاريخ 13كانون الأول (ديسمبر) 2004م والتي نشرها موقع الحزب الحاكم أن تفاصيل الرقم الكلي تتمثل في 63704 صوماليين ، و2075 أثيوبي 630 منهم من أفراد البحرية الأثيوبية ، و761 من فصيلة الارومو ، و684 من مناطق متفرقة في أثيوبيا ، و222 عراقياً ،و2197 من دول عربية وأفريقية ،منهم 425 فلسطينياً ، و63 من السودان ،و25 من سورية وواحد أردني ،و77 لاجئاً من ارتيريا والبقية من دول آسيوية متعددة.
لكن إحصائيات وزارة حقوق الإنسان تبتعد كثيراً عن هذا الرقم الذي تعلنه المفوضية، حيث تشير الإحصائيات الرسمية للوزارة والمؤكدة مراراً إلى أن عدد اللاجئين يفوق 650 ألف لاجئ في اليمن، تعتبرهم المفوضية أنهم ليسوا لاجئين حسب اتفاقية 1951م وبروتكول 1967م المتعلقين بوضع اللاجئين، ويؤيد مسؤول المفوضية إحصائيات الوزارة قائلاً : إن الرقم الكلي قد يزيد عن ذلك بالاستناد إلى أعداد النازحين يومياً باتجاه الأراضي اليمنية دون أن يتقدموا لطلب اللجؤ خصوصاً أولئك الذين يستقرون في محافظات عدن وشبوة والحديدة والمدن الساحلية الأخرى.
وتعزز ذلك إحصائيات المفوضية حيث تفيد بأن عدد النازحين خلال شهر ديسمبر من العام المنصرم 2004م من الصوماليين فقط بلغ 1444 فرداً تدفعهم ظروفهم للمخاطرة بحياتهم في البحر سعياً للوصول الى اليمن باعتباره الملاذ المتاح للبحث عن فرص عمل .
وفي الوقت الذي تؤكد فيه التقارير الأمنية ضبطها لأكثر من 23ألف متسلل أفريقي خلال العام 2004م حيث يتبنى أناس تهريبهم مقابل مبالغ مالية لذلك ،تؤكد وزارة حقوق الإنسان أن أعداد النازحين يقارب 4000 آلاف متسلل في اليوم الواحد ،معتبرةً أن الحكومة اليمنية تتعامل مع ظاهرة النزوح الجماعي من مناطق الجوار بمنظور إنساني ، رغم أنهم يتسببون بأعباء كبيرة تضاف إلى محدودية الإمكانيات الاقتصادية ،وضآلة ما تقدمه المنظمات الدولية المعنية بشئون اللاجئين.
ويؤكد ذلك مسؤول العلاقات العامة للمفوضية إذ يقول : إن المساعدات التي تتلقاها مفوضية الأمم المتحدة بصنعاء من المنظمات الدولية لتحسين أوضاع اللاجئين شحيحة وليست بالحجم الكافي الذي يمكننا من معالجة شئونهم ،داعياً المجتمع الدولي أن لا ينظر إلى اليمن بموقف المتفرج ،حيث ينبغي مساعدتها ومدها بالإمكانيات اللازمة ،منوهاً إلى اليمن من الدول التي تستقبل أعداد اللاجئين من منظور إنساني ،بعيداً عن المواثيق التي صادقت عليها .
وحول أوضاع اللاجئين وضمان حقوقهم ذهب عبد الملك عبود إلى أن المفوضية توصلت بالتعاون مع وزارة العدل إلى إصدار وزير العدل تعميماً إلى كافة المحاكم يقضي بالتنسيق مع المفوضية عند النظر في القضايا والجرائم التي يرتكبها اللاجئون ،لضمان شفافية المحاكمة ،مشيداً بتفهم الوزارة لذلك ،مضيفاً أن المفوضية لم ترصد أي حالة لطرد رسمي لأحد اللاجئين في اليمن .
وكان تقرير برلماني رصد العام قبل الماضي ارتكاب اللاجئين لـ365 جريمة احتلت السرقة نسبة 32% يليها الزنا والاغتصاب بنسبة 27% في محافظة عدن فقط.
وأضاف عبود أن المفوضية بمساعدة الجهات ذات العلاقة في اليمن بصدد افتتاح 5 مراكز لتسجيل اللاجئين وذلك في كل من صنعاء ، تعز ،الحديدة ، عدن ، حضرموت، شبوة ،ليتسنى تسجيل أعداد النازحين وحصرهم ضمن إحصائية شاملة يتم اعتمادها رسمياً لعدد اللاجئين في اليمن ،كما سيتم من خلال هذه المراكز تجديد بطاقات اللجوء للصوماليين التي انتهت بداية العام الجاري 2005م ومنها المواليد الجدد والوفيات.
التعليقات