بهية مارديني من دمشق: نفى لويس مارتينيز بيتانزوس رئيس برنامج التصويت خارج العراق في سورية وصول اية تهديدات للمنظمة الدولية للهجرة حول وجود اية سيارات مفخخة في المراكز الانتخابية في دمشق تعرقل سير العملية الانتخابية او تسجيل العراقيين لاسمائهم من اجل التصويت لانتخابات الجمعية الوطنية العراقية الانتقالية ، مشيرا الى ان الحكومة السورية لم توجه لهم اية تحذيرات وانهم على اتصال دائم بوزارة الداخلية ، لافتا الى ان الوزارة هي التي تتولى حراسة المباني وان الاجراءات التي اتبعتها عادية وتحدث اثناء سير العمليات الانتخابية في العالم .
وردا على سؤال ايلاف، في المؤتمر الصحافي الذي عقده مارتينيز بعد ظهر اليوم في احد المراكز الانتخابية في منطقة السيدة زينب في ريف دمشق بحضور وكالات الانباء والصحف والتلفزة في دمشق، حول سرية المعلومات الشخصية المقدمة من العراقيين المشاركين وهل الخوف من كشفها هو السبب وراء قلة عدد المسجلين في اليوم الاول ، اكد مارتينيز على سرية الوثائق والمعلومات الشخصية التي سيقدمها الناخبون العراقيون ، مشددا على عدم تسريبها الى اية جهة ، مشددا انها حصرية ومحمية حتى بعد انتهاء الانتخابات وهذا بند في الاتفاقية الموقعة بين المنظمة الدولية للهجرة والحكومة السورية .
وحول سؤال اخر من ايلاف عن الاجتماع الذي تم عقده بين المنظمة الدولية للهجرة وممثلين عن الاحزاب العراقية الموجودة في دمشق قال مارتينيز انه كان اجتماعا عاديا لتوضيح سير العملية الانتخابية وطريقة عمل المراكز وابدت بعض الكيانات السياسية والاحزاب رغبتها في مراقبة الانتخابات وسنعتمدهم مراقبين وسنعلن عن اسمائهم لاحقا ، واضاف مارتينيز ردا على سؤال حول حزب البعث العراقي ان الحزب لم يلب دعوتهم بالمشاركة او الاجتماع معهم مع ان الباب مفتوح له.
ونفى مارتينيز ان تكون الحكومة السورية قد تقدمت بطلب لمراقبة سير العمليات الانتخابية العراقية في سورية ، مشيرا ان المجال مفتوح للبعثات الدبلوماسية والمواطنين ، منوها الى انه لم يقل انه سيعلن عن أي تزوير في الوثائق او المعلومات المقدمة في اليوم الاول ، نافيا ان يكونوا قد اكتشفوا في اليوم الاول للتسجيل أي تزوير.
وكشف مارتينيز عن ان 1400 عراقي موجود في سورية سجلوا اسمائهم من اجل التصويت لانتخابات الجمعية الوطنية العراقية الانتقالية وذلك في اليوم الاول ( امس )للتسجيل لبرنامج التصويت خارج العراق للمنظمة الدولية للهجرة .
واشار الى ان العدد تضاعف اليوم واصفا الامر مثل كرة الثلج في اشارة الى ان عدد الناخبين سوف يكبر تدريجيا وستزداد الوتيرة لاحقا ، وتوقع ان العراقيين يتشاورون ، املا ان يعبروا عن قرارهم بسرعة .
واكد مارتينيز ان العقبة الوحيدة التي واجهتهم في تسجيل العراقيين في سورية هي ضيق الوقت ، فالكثير من العراقيين لايعرفون ضرورة تسجيل اصواتهم ، مشددا على ان الحكومة السورية بوزاراتها الثلاثة الخارجية والداخلية والاعلام قدمت المساندة التامة ، مشيرا ان فرز الاصوات سيتم في دمشق بوجود مراقبين، موضحا من جديد ردا على السؤال المتكرر حول عدد العراقيين في سورية انه ليس لديه رقم محدد والرقم الذي سيعلنه بعد الانتخابات هو للمنتخين العراقيين فقط ، مشيرا الى ان المنظمة تبدي استعداداتها لاستقبال 200 الف عراقي في التسجيل والانتخابات .
وشارك مارتينيز المؤتمر الصحافي الدكتور العراقي فؤاد التكرلي والمحامي العراقي اكرم علي ومعن عبد السلام المستشار السوري للانتخابات العراقية.
واعتبر الدكتور التكرلي ان الانتخابات العراقية حدث جلل وعلينا كعراقيين ان نفهم معناها ودلالاتها وهو الامر الذي يعطينا لاول مرة الحق في اختيار المستقبل ، مشيرا الى ان العراقيين ليسوا لوحدهم في هذا الامر بل ان العالم كله يراقب هذه العملية وعلى الشعب العراقي ان يفهم ان الامر مصيريا وهو الذي سيختار هذا المصير .
وشجع التكرلي العراقيين ان يشاركوا في الانتخابات ويسجلوا اسمائهم .
اما المحامي اكرم علي فاعتبر ان العراق امام مفترق طرق وكانت هناك حقبة تاريخية صعبة يجب تجاوزها وقد كانت هناك ابان النظام السابق ثقافة السلطة في ظل دولة مستبدة والمطلوب الان احترام ارادة الانسان .
واعتبر ان المستقبل بيد الانسان العراقي الان وهو الذي سيقرر ماذا يريد ؟
وهنا قاطعه احد العراقيين الموجودين في المؤتمر قائلا باللغتين العربية والانكليزية "لاانتخابات في ظل الاحتلال ، ، نحن نرفض هذه الانتخابات ، يجب تاجيلها" .
ورد اكرم علي "اذا اجلنا الانتخابات سنجعل من الارهاب بؤرة في العراق "، ثم قال عراقي اخر مقاطعا " ان الانتخابات خطوة لبناء العراق" .
ولفت اكرم علي الى قرار مجلس الامن بان قرار الحكومة المنتخبة القادمة في اخراج الاحتلال سيكون ساريا لذلك علينا وضع راينا في الصندوق.
وفي تصريح ل"ايلاف" قال معن عبد السلام المستشار السوري للانتخابات العراقية ان مهمته هي التنسيق بين المنظمة الدولية للهجرة والحكومة السورية وازالة اية عقبات تعترض سير العملية الانتخابية ، نافيا ان يكون موظفا لدى الحكومة السورية .
واعتبر المحامي اكرم علي في تصريح ل"ايلاف" ان ماحدث من مقاطعته اثناء المؤتمر الصحافي هو دليل ايجابي وبادرة صحية ليعبر كل عراقي عن ارادته ويجب ان نتعلم كيف نختلف من اجل صالح الوطن ، مشيرا الى انه لم يعد في العراق بعد اليوم الرأي الاوحد.