إيهاب الشاوش من تونس: أفاد سفير فرنسا بتونس "ايف اوبان دو لا ماسوزيار" أن رئيس الحكومة الفرنسية جان بيار رافاران يزور قريبًا تونس، برفقة وفد هام يضم عددًا من الوزراء و مسؤولين في الإدارة والمؤسسات العامة ورجال أعمال.

وفي حديثه عن التوجهات الكبرى للسياسة الفرنسية في مجال التعاون مع تونس، خلال ندوة صحافية عقدها بالمناسبة، ابرز دولا ماسوزيار المستوى المتميز للعلاقات القائمة بين تونس وفرنسا التي قال انها تستند الى « شراكة متواصلة قوية ومكثفة ومتجددة » تغطي كافة ميادين التعاون.

وأوضح أن هذه التوجهات قد تأكدت بعد الزيارة التي أداها الرئيس جاك شيراك إلى تونس خاصة من خلال تكثيف المشاورات السياسية سيما عبر تبادل زيارات الوزراء والحوار الدائم والمنتظم بين الرئيسين جاك شيراك وزين العابدين بن علي .

و أكد السفير الفرنسي ان كل القنوات مفتوحة بين تونس وفرنسا، موضحًا أن ذلك قد تجلى من خلال تامين تنفيذ كل الاتفاقات المبرمة خلال زيارة الدولة للرئيس الفرنسي في أفضل الظروف وخاصة بروتوكول الاتفاق المتعلق بتسوية النزاع العقاري الذي مكن من إيجاد حلول لعدد كبير من الملفات. و أعرب السفير في هذا الصدد عن الارتياح للتقدم الكبير الذي تم إحرازه في هذا الاتجاه.

وبخصوص تيسير تجول الأشخاص وتقريب العائلات أوضح السفير الفرنسي أن نسبة التأشيرات الممنوحة قد تجاوزت 80 %وان 2230 تأشيرة خاصة بالطلبة قد تم إسنادها خلال سنة 2004.

وفي ما يتعلق بالعلاقات التجارية الثنائية أشار دولا ماسوزيار إلى ارتفاع حجم المبادلات الاقتصادية بنسق مطرد خاصة في قطاع النسيج مبرزًا الزيادة المسجلة على مستوى الاستثمارات الجديدة سنة 2004 بفضل الحضور المتنامي لمؤسسات ذات رأسمال فرنسي في تونس أي ما يعادل 73 مشروعًا جديدًا سنويًا خلال الأعوام الأربعة الأخيرة.

وأعلن في هذا الصدد انه سيتم يوم 31 كانون الثاني(يناير) الجاري 2005 في تونس تنظيم منتدى اقتصادي تحت عنوان " تونس فرنسا من اجل شراكة استراتيجية ومستديمة ».

ولدى تطرقه إلى القضايا الإقليمية أكد السفير الفرنسي الإرادة التي تحدو بلاده في تنشيط مسار برشلونة وتأكيد طابعه المحوري المستقل. كما شدد على ضرورة إرساء علاقة أكثر متانة مع المتوسط من خلال دفع المسار الاورومتوسطي ودعم سياسة الجوار الأوروبية الجديدة وتعزيز الحوار 5 زائد 5. و يذكر أن الزيارة المرتقبة لرفاران هي الأولى من نوعها منذ سنة 1982.