بهية مارديني من دمشق: قال السائقون السوريون واللبنانيون المحتجزون حتى الان على الحدود السورية والعراقية منذ 18 يوما "لم يبق لدينا الا مناشدة الرئيس الاميركي جورج بوش ليخلصنا مما نحن فيه ". وصرخ السائق اللبناني شفيق جناديوس في اتصال هاتفي من "ايلاف" ظهر اليوم على هاتفه المحمول الى ان السلطات السورية واللبنانية والعراقية والاميركية لم تحل مشكلتنا، وردد زميله اللبناني سعيد علي المعرباني: "لم اغسل وجهي منذ ثمانية ايام نشتري الماء لنشرب، و بدولارين ثلاث زجاجات ماء صغيرة الحجم". وتساءل شفيق: "هل تعتبرنا حكوماتنا بشرا؟ لقد بقينا 12 سائقا لبنانيا و 40 سائقا سوريا واختفى اثنان من السائقين السوريين منذ 8 ايام ولم نعرف عنهم شيئا بعد ان توجهوا الى منفذ التنف". السائق السوري جهاد صادق قال: "ان السائق اللبناني علي المصري في حالة سيئة جدا وقد اغمي عليه وذهبنا لاسعافه الى مستوصف قريب فلم نجد احدا هناك فجاء طبيب اميركي ليفحصه".

وعقّب شفيق: "ممنوع الاقتراب من أي اميركي اصلا ، وقلت لجندي عراقي انني اريد ان اتحدث مع أي جندي اميركي للاستفسار عن وضعنا فقال ممنوع الاقتراب من الاميركان وعرضت عليه ان اترك له شاحنتي واقدمها له مجانا ليدعني فقط اعود لاولادي فرفض ايضا". واكد شفيق: "انهم يقولون ان قرار اقفال الحدود بدءا من 29 هذا الشهر وهي مقفلة في وجوهنا منذ بداية هذه السنة ، ماذا نفعل؟ لاماء لا طعام ونقودنا تنفذ، بقي لي 28 يوما خارج بيروت ونقلت حمولة سيارات في شاحنتي وافرغتها على الحدود وعمري خمسين عاما وانا متعب جدا مع زملائي ونتعرض كل يوم لمحاولات سطو".

وقال السائق اللبناني: "نناشد العالم بعد ان اعيانا مناشدة حكوماتنا نناشد جورج بوش ليدعونا نترك الشاحنات ونمر الى عائلاتنا ، العيد غدا والمحلات ستقفل ونحن على وضعنا الماساوي ، والعراقيون يقولون ان السوريين هم السبب والسوريون يقولون ان القوات الاميركية هي الجهة المانعة اغيثونا".