واشنطن: يتسلم الرئيس الاميركي جورج بوش رسميا اليوم الخميس مهامه لولاية رئاسية ثانية خلال حفلة تنصيب تجرى وسط اجراءات امنية مشددة. وسيؤدي الرئيس الجمهوري الذي اعيد انتخابه في تشرين الثاني(نوفمبر) لاربع سنوات جديد قرابة الساعة 17 بتوقيت غرينتش ومن ثم سيقطع جادة بنسلفانيا التي تربط الكابيتول (مقر الكونغرس) بالبيت الابيض في موكب من السيارات.
واعتبارًا من مساء الاربعاء جمعت حفلات راقصة وحفلات استقبال في واشنطن انصاره الجمهوريين رغم الثلوج التي تساقطت على العاصمة الفدرالية. وتقدر الكلفة الاجمالية لهذه الاحتفالات بحوالي اربعين مليون دولار تغطي جزءا كبيرا منها مساهمات من شركات اميركية كبرى. وبعد اداء القسم يلقي بوش (58 عاما) خطابا يستمر نحو ربع ساعة مخصصا للحرية في العالم ودور الولايات المتحدة في الدفاع عنها. وجاء في مقتطفات من خطابه بثها البيت الابيض ان "الاحداث والحكمة تدفعنا الى الاستنتاج ان بقاء الحرية في بلادنا رهن اكثر فاكثر بالحرية في دول اخرى. املنا الاكبر في السلام في ديارنا هو توسع الحرية في العالم باسره".
ويضيف الرئيس الاميركي في خطابه "نحن عازمون في هذا العالم الذي يتجه نحو مزيد من الحرية على اظهار معنى الحرية والوعود التي تحملها". ويؤكد بوش ان قراره شن الحرب على العراق العام 2003 ناجم عن عزمه على تعزيز الديموقراطية في العالم ولاسيما في الشرق الاوسط. لكن ادارته اكدت يومها ان السبب الرئيسي للنزاع هو نزع اسلحة الدمار الشامل المفترضة التي يملكها صدام حسين بعد هجمات الحادي عشر من ايلول(سبتمبر) 2001 في الولايات المتحدة.
ولم يعثر الاميركيون على اسلحة دمار شامل في العراق الذي يشهد دوامة عنف منذ التدخل الاميركي. ويشهد العراق انتخابات عامة في 30 كانون الثاني(يناير) الحالي. وينتظر حصول تظاهرات لمعارضين للبرنامج الاقتصادي والاجتماعي للرئيس الجمهوري وللحرب في العراق اليوم الخميس في العاصمة الفدرالية الذي يشهد وسطها اجراءات امنية مشددة للغاية. لكن السلطات الفدرالية لم ترفع مستوى الانذار الارهابي.
التعليقات