بهية مارديني من دمشق:وجهت الأحزاب الكردية في سورية نداء لرئاسة الاتحاد الاوروبي ووزارة الخارجية الهولندية و منظمة العفو الدولية وكل الهيئات والمنظمات الدولية وجميع منظمات وهيئات حقوق الإنسان وكل مناصري الديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم مناشدة فيه الجميع للتدخل ،ولاسيما الإتحاد الاوروبي وهو على أعتاب التوقيع النهائي على اتفاقية الشراكة الاوروبية السورية، "من أجل العمل على وقف الإعتقالات التعسفية على خلفية الإنتماء السياسي أو القومي في سورية عموماً وأبناء الشعب الكردي بشكل خاص ".
وقال نداء مشترك، تلقت "إيلاف" نسخة منه ، لمجلس الأحزاب الكردية في سورية (منظمات هولندا) ،وحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سورية(يكيتي)،و حزب يكيتي الكردي في سورية ،والحزب الديمقراطي الكردي السوري، و حزب الإتحاد الديمقراطي، وحزب الإتحاد الشعبي الكردي في سورية، والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية ،طالب فيه الجميع "بالعمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الاكراد وجميع معتقلي الرأي في سورية والتدخل لإيجاد حل ديمقراطي لقضية الشعب الكردي المحروم من أبسط حقوقه القومية و الإنسانية وفقاً لمبادئ وشرائع حقوق الإنسان و الشعوب و العمل على دفع النظام السوري لاحترام كل المواثيق والمعاهدات الدولية التي وقع عليها ولاسيما المتعلقة بحقوق الإنسان ".
واكد النداء" ضرورة العمل على مساعدة ضحايا الإنتفاضة الشعبية الكردية من جرحى ومعاقين نتيجة تعامل النظام السوري مع "الإنتفاضة" والعمل على إنقاذ حياة احد ضحايا النظام السوري وهو السياسي والأديب الكردي المعروف الشاعر (مروان عثمان) الذي أعلن إضراباً مفتوحاً عن الطعام في مكان إقامته في ألمانيا منذ 18 من الشهر الجاري وذلك احتجاجاً على ما سبق ذكره" ، مشيرا الى ضرورة النظر اليها " ليست كحالة فردية وإنما كحالة معاناة شعب عامة يعيش مأساة تحتاج إلى جهود إنسانية للإنقاذ "، مشددا على ضرورة متابعة حالته لكي لا تتفاقم هذه الحالة لتتحول إلى مأساة أخرى .
واعتبر البيان "انه في ظل التطورات الأخيرة في العلاقات الدولية باتجاه نشر الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وكذلك صب الجهود لتقديم المساعدات لإنقاذ البشرية من التهديدات الطبيعية مثل الكوارث الطبيعية وتهديدات اخرى مثل كوارث الإرهاب والدكتاتوريات والأفكار السلفية المتطرفة القاتلة ، تشهد الساحة السورية مزيداً من الخروقات في مجالات حقوق الإنسان حيث التعامل البوليسي البعيد كلياً عن القوانين الإنسانية مع الشعب ولاسيما أصحاب الرأي منهم جعلهم يعيشون حالة مأساة حقيقية تحتاج إلى مد يد مساعدة لاتقل عن أي تهديد كارثي آخر فالشعب الكردي في سورية والذي يبلغ تعداده زهاء ثلاثة ملايين نسمة يعيش مهدداً كل لحظة ولاسيما بعد انتفاضته الشعبية في آذار ( مارس ) الماضي".