سمية درويش من رفح: بعد ان حرم ألاف الفلسطينيين من قضاء أول أيام عيد الأضحى المبارك مع عائلاتهم ضمن طقوسهم الخاصة ،بسبب إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح البري ،فتح منذ صباح اليوم "الجمعة" المعبر أمام المواطنين العالقين على الجانب المصري من المعبر، في اتجاه واحد فقط لحل مشكلة المسافرين العالقين.

وكانت سلطات الاحتلال أغلقت المعبر البري في وجه حركة المسافرين عقب العملية التفجيرية التي وقعت بالمعبر في الثاني عشر من شهر كانون اول "ديسمبر" الماضي حيث خلفت عشرات القتلى والمصابين في صفوف الجنود الإسرائيليين.

وعاش ما يقارب عن ألفي مواطن ظروفا صعبة للغاية لاسيما في ظل أجواء البرد التي ضربت المنطقة وعدم توفر وسائل التدفئة إضافة الى قلة التغذية .

وكانت مصادر حقوقية فلسطينية قد حذرت من وقوع كارثة صحية في ظل تفشي الأمراض وتدهور الوضع الطبي لكثير من المرضى وكبار السن والأطفال.

وقالت هبة حسن 29 عاما ناشطة في مجال حقوق الإنسان وعائدة للقطاع بعد إغلاق استمر أكثر من 39 يوما بان وضع المواطنين العالقين على الجانب المصري كان صعبا للغاية.

وأضافت حسن في حديث لـ"إيلاف" ان كبار السن والأطفال مرضوا خلال تلك الفترة لعدم توفر الوسائل الصحية والتغذية المناسبة إضافة الى عدم وفر دواء الكثير من المرضى العالقين.

وقالت السلطة الفلسطينية إنها تقدمت بطلب إلى حكومة إسرائيل خلال الأيام الأخيرة لكي تسمح للفلسطينيين العالقين في الجانب المصري من معبر رفح بالعودة إلى القطاع كي يتسنى لهم الاحتفال بعيد الأضحى في كنف عائلاتهم، لكن الاحتلال رفض الطلب الفلسطيني.

وأوضحت المصادر الفلسطينية أن هناك ست جثث لمواطنين فلسطينيين مرضى، كانوا خرجوا إلى مصر للعلاج لكنهم ماتوا، ولم تسمح قوات الاحتلال بإدخال جثثهم.

وقالت مصادر في جيش الاحتلال أن وزير الحرب الإسرائيلي ، صادق على فتح معبر رفح أمام حركة الفلسطينيين، وأنه بحسب المخطط فإن عمليات الترميم في المعابر ستنتهي خلال أسبوع ،وسيتم فتح المعبر باتجاه واحد، من مصر إلى قطاع غزة، مما سيسمح بدخول آلاف الفلسطينيين العالقين على المعبر وبضمنهم الحجاج.

وجاء أنه قد صودق على القرار في أعقاب جلسة " تقييم للوضع" ، عقدت في مكتب وزير الأمن بمشاركة كبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية.

ويذكر بان فتح المعبر جاء تزامنا مع نشر السلطة الفلسطينية أفراد من قوات الأمن بنجاح اليوم الجمعة في أنحاء شمال غزة لمنع هجمات ناشطين ضد إسرائيل في إطار خطة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوقف العنف واستئناف محادثات السلام.