وزارة الدفاع تضع سياسات حازمة لمواجهة الداء
عاملات سلاح الجو البريطاني يتعرضن لتحرشات

نصر المجالي من لندن: كشف تقرير لوزارة الدفاع البريطانية أن نصف النساء العاملات في سلاح الجو البريطاني يتعرضن لتحرشات جنسية من جانب قادتهن وزملائهن الضباط والعاملين في السلاح، وقال إن في العام الماضي وحدة تعرضت 800 سيدة لمثل هذه المعاملة، بينما هناك 200 أخرى يخضعن لهذا التحرش، وجاء الكشف هذا استجابة لسؤال برلماني في مجلس العموم حول وقوع تلك الأحداث في هذا السلاح الضارب.

يشار إلى أن هناك 6300 يعملن في سلاح الجو الذي يقدر عديد العملين فيه بحوالي 53 ألف بين ضابط وطيار وجندي وعامل، حيث قالت صحيفة (صنداي تايمز) اليوم نقلا عن تقرير وزارة الدفاع إن نصف هذا العدد من النساء يتعرضن لتعديات جنسية من جانب رؤسائهن في العمل.

وقال التقرير إن غالبية كبيرة من هذه النسوة لم يتقدمن بشكاوى ضد ما يتعرضن له خشية النتائج السلبية إلي محتمل أن تقود إلى التأثير على عملهن، وأشار إلى أن الحقائق التي كشفها التقرير جاءت بعد استجواب عشوائي لحوالي 2500 من العاملين في سلاح الجو. حيث تبين أن هذه التحرشات الجنسية غاليا ما تحدث في مواقع العمل أو الحفلات الاجتماعية أو سكن العاملين داخل قواعد السلاح.

وقالت 10 بالمائة من النساء التي تم معهن استطلاع وزيارة الدفاع إنهن تعرضن لتحرشات أو عمليات استفزاز من جانب زملائهن الرجال، حيث يمارس هؤلاء أفعالهم عادة أمام زملاء آخرين، الأمر الذي يثير الرهبة في نفوس تلك السيدات، واعترفن بالمقابل أن أحد أسباب ذلك يعود للطبيعة الذكورية التي يستقوي فيها الرجال في العادة.

ويأتي تقرير وزارة الدفاع بعد تسرب معلومات كثيرة من داخل معسكرات الجيش بتفشي ظاهرة التحرش الجنسي وكذلك عمليات ترهيب النساء، وكذلك فإنه كشف أيضا أن بعض الرجال أيضا يتعرضون لمثل ذلك "فالشكوى لم تكن مقتصرة على السيدات فقط".

وأخيرا، أكدت وزارة الدفاع أنها ستضع سياسة حاسمة للحد من استفحال تلك الممارسات الخاطئة، حيث هي تؤكد التمييز الجنسي ضد النساء، وكذلك الرجال، وهي أمور يحظرها القانون البريطاني، وتعرض مرتكبيها إلى أشد أنواع العقاب.