أسامة العيسة من القدس: تحتجز سلطات الاحتلال الإسرائيلي نحو 350 فتى في سجونها، من بينهم 15 فتاة قاصرات أصغرهن غادة أبو حميد من مدينة الخليل وعمرها 14 عاما.

وذكر نادي الأسير في تقرير أصدره اليوم أن سلطات الاحتلال اعتقلت خلال الأربع سنوات الماضية 2000 فتى بقي منهم 350 يتوزعون على عدة سجون.
ومن بين هؤلاء 33 حولتهم سلطات الاحتلال للاعتقال الإداري في معتقل النقب الصحراوي.

وكشف التقرير عن تعرض الأطفال المعتقلين منذ لحظة اعتقالهم للتعذيب والتنكيل والاعتداء عليهم بشكل وحشي ولا إنساني.

وأضاف التقرير بان اغلب الفتية أدلوا باعترافات كاذبة بسبب الضغط والتعذيب.
ويتعرض هؤلاء إلى التهديد ليتعاونوا مع مخابرات الاحتلال واستخدام أساليب التحرش الجنسي والتهديد بالاغتصاب كوسيلة لانتزاع اعترافات منهم.

ويتضح من عدة شهادات لمعتقلين صغار تشابه أساليب التعذيب التي تعرضوا لها، فمثلا قال زياد أبو يابس (16 عاما) من مدينة بيت جالا انه ثبت على كرسي وهو معصوب العينين ومقيد اليدين في زنزانة صغيرة في سجن عسقلان، وهدده المحققون بالاغتصاب إذا لم يعترف.

وقال أسامة محمد هرش (15 عاما) من مدينة طولكرم انه تعرض للضرب لدى اعتقاله بأعقاب البنادق وبأرجلهم وخلال التحقيق معه في معتقل (سالم) العسكري، وهدد بالاغتصاب.
واجبره المحققون على رفع يديه إلى الأعلى وهو مقيد وفتحوا رجليه وانهالوا عليه بالضرب على كافة أنحاء جسمه.

وتعرض خالد راجح طه 16 عاما من الخليل إلى تعذيب في معتقل عتصيون، حيث أجلسه المحققون على كرسي مثبت بالأرض وقيدوه للخلف من رجليه وقدميه، وتم ضربه على وجهه بشكل مؤلم جدا.

وقال نادي الأسير ان سلطات الاحتلال تعامل الأطفال الصغار كالكبار وتمارس عليهم نفس إجراءات التحقيق دون أية مراعاة لسنهم القانوني.

وتم فرض غرامات مالية على نحو 95% من الأسرى الأطفال والقاصرين بالإضافة إلى أحكام بالسجن.

ولا تنتهي معاناة هؤلاء الأسرى بعد انتهاء التحقيق فيتعرضون في السجون إلى ممارسات أخرى مثل استمرار إجبارهم على التفتيش وهم عراة، واقتحام غرفهم بشكل دائم، وعدم السماح بإدخال الملابس الشتوية لهم من قبل أهلهم ومنعه الأهل من زيارتهم لأسباب أمنية، وعدم تقديم العلاج الطبي للمرضى منهم.