حيان نيوف من دمشق : لم تفلح شائعات بثّها بعض البعثيين العراقيين في إيقاف إقبال الناخبين العراقيين على تسجيل أسمائهم في المراكز العشرة في العاصمة السورية دمشق ، وحيث شهدت مراكز تسجيل الناخبين العراقيين في دمشق إقبالا واسعا اليوم الثلاثاء مما دفع مصادر برنامج التصويت خارج العراق إلى توقع وصول عدد الناخبين إلى 23 ألف ناخب في حين وصل مساء يوم الاثنين إلى 16 ألف ناخب. وكان بثّ بعثيون عراقيون شائعات وسط العراقيين ، المقيمين في سورية ، وبقصد إخافتهم ومنعهم من المشاركة في العملية الانتخابية ، وقالت الشائعات إن "سورية سوف تعتقل كل عراقي يسجّل نفسه من أجل العملية الانتخابية وترحّله عن أراضيها " ، إلا أن التسهيلات التي قدمتها سورية لسير العملية الانتخابية تقول عكس ذلك.
وحول الأسباب التي أدت إلى ارتفاع عدد الناخبين الذين قدموا إلى المراكز في الساعات الأخيرة ، قالت مصادر عراقية ل " إيلاف " إن ارتفاع عدد الناخبين في الساعات الأخيرة مقارنة بالإقبال الضعيف في الأيام الأولى يرجع إلى قدوم عراقيين من لبنان وعودة بعضهم أيضا من فريضة الحج.
هذا وأغلقت اليوم لوائح تسجيل الناخبين العراقيين في سورية إلا أن العدد النهائي لن يكشف النقاب عنه حتى يوم غد الأربعاء وعبر مؤتمر صحافي لبرنامج التصويت خارج العراق.
واجتمع اليوم أعضاء البرنامج إلى الدبلوماسيين العرب والأجانب الذين يتوقع أن يساهموا في عملية مراقبة سير العملية الانتخابية نهاية الشهر الحالي. فيما استمرت الحملات الإعلامية والإعلانات التي تدعو الناخب العراقي للمشاركة في الانتخابات .
وأكدت مصادر عراقية ل " إيلاف " إن البعثيين العراقيين لم يكتفوا بمقاطعة الانتخابات بل عمدوا إلى بث شائعة وسط العراقيين مفادها أن السلطات السورية سوف تعتقل وترحّل كل من يشارك في تسجيل اسمه ، إلا أن الشفافية التي أبدت سورية من حيث تسهيل العمل لمنظمة الهجرة الدولية والسماح بنشر الإعلانات يقول عكس ذلك.
جدير بالذكر أن فريق برنامج التصويت خارج العراقي، و المتواجد في سوريا، يتألف من ألف شخص عراقي وسوري تَوزّع عملهم بين تثقيف ناخبين وتدريب مراكز وجميعهم خضع للتدريب لأيام عديدة ويتم تدريبهم الآن من أجل عملية التصويت.
هذا وتعتبر سوريا إحدى الدول الأربعة عشرة، التي أدرجتها المفوضية العليا العراقية المستقلة للانتخابات في العراق ، لإجراء عملية اقتراع على أراضيها تترافق مع الانتخابات التي ستتم في العراق في نهاية شهر كانون الثاني ( يناير) الجاري.
التعليقات